Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر
Volume 10, Numéro 12, Pages 244-260
2011-09-30
الكاتب : بلخير عمر .
يرتبط مفهوم المقصد بالمتكلم و بما يدور في ذهنه باستمرار أثناء إصـداره لملفوظاته، حيث يرتبط هذا بكل ما يحفّز المتكلم على تحريك العملية التبليغية، سـواء أكان ذلك مرتبط بما صرح به من ملفوظات أو لم يرتبط، ويتصـل أيضـا بوظيفـة المتلقي الأساسية، كمساعد في تأويل الملفوظات أو في التبليغ عموما؛ فمـن الناحيـة المنهجية، يلعب القصد دورا محوريا في تأويل النصوص والملفوظـات، باعتبارهـ ا صادرة عن شخص قد لا يصرح عن مقاصده إلا قليلا، وعلى المحلـل، فـي هـذا المجال، أن يبحث عن هذه المقاصد في كل شبر من ملفوظات المتكلم، من جهة، وفي مختلف الظروف التي أسهمت في صدور الملفوظات من جهة أخـرى؛ وفـي هـذا النطاق، لا يمكن أن نتحدث عن انسجام الخطاب، إلا بالتحرر من الخطابات ذاتهـا، والركون إلى معرفة القصد الذي أصدر هذه الخطابات؛ تقول آن روبول: " إنه لمـن تحصيل الحاصل أن نقول إن مفهوم الحالة الذهنية، أو بمعنى أدق، القصـد، يشـكل محور إنتاج وتأويل الملفوظات والخطابات"، وتقول في مكان آخر إن تأويل الخطابات يتوقف نهائيا على تأويل الملفوظات الذي يتوقف تأويلها بدوره وبصفة كليـة، علـى معرفة القصد، وهي في هذا السياق، ترفض اللجوء إلى مكونات الداخلية للملفوظات، في تتابعها أو تباعدها، للوصول إلى وضع تفسير منطقي ووجيه للخطاب؛ وعليه فهي تشطب بجرة قلم النظريات الشكلية التي تنطلق في تأويلها للخطاب من إعادة الصياغة والسرد والشرح والتفسير...التي تعتمد بدورها على الروابط والعوامل وأزمنة الأفعال وغيرها...وقد انطلقت آن روبول، في منهجيتها لبناء نظرية تعتمد على القصد لتأويل الخطابات من تمييز ويلسون وسبربر بين نوعين من المقاصد
*****
سارة قطاف
.
زهرة عزالدين
.
ص 555-575.
بلعباس عبد القادر
.
ص 196-200.