الخطاب
Volume 3, Numéro 3, Pages 90-103
2008-05-01
الكاتب : بلخير عمر .
يمكننا أن نصرح في بداية هذا البحث أن نص كليلة ودمنة يحتوي على نمطين تواصليين متطابقين يلتقيان في رغبة ابن المقفع في تبني فلسفة الفيلسوف بيدبا ومقتضيات خطابه، نظرا لما وجد فيه من حكمة هو بحاجة إليها لتقويض الوضع السائد في زمانه والناتج عن فساد في الحكم، "لقد كان ابن المقفع صاحب عقل وأدب، تم نضجه الفكري في زمن الخليفة أبي جعفر المنصور، وكان ابن المقفع من بين الأدباء الذين اشتغلوا عنده بالكتابة والترجمة والتأليف، وكان يدرك من حقيقة جبروت المنصور ما لا يدركه غيره وقد صعبت عليه مواجهة المنصور بالحقيقة ونقده نقدا صريحا لا تلميحا. فاختار معه موقف "بيدبا الفيلسوف مع دبشليم الملك" فألف له كتابا سماه كليلة ودمنة على ألسن البهائم والسباع والوحش والطير، ظاهره لهو للعامة وباطنه سياسة للخاصة وهو موجه إلى الملوك والوزراء يرمي إلى تأديبهم حتى لا ينحرفوا عن الحق والعدل والاستقامة... لأن حياة الملوك في البلاط مليئة بالمكايد والسعايات وهم مغرمون في تقريب الناس إليهم وقلة تبصرهم في الإصغاء لوشاية المحتالين وما ينتج عن ذلك من ظلم وجرائم"1
--
سارة قطاف
.
زهرة عزالدين
.
ص 555-575.
أمال كبير
.
ص 221-243.