Annales de l’université d’Alger
Volume 7, Numéro 1, Pages 97-105
1993-07-01

تصورات حول إصلاح المنظومة الجامعية

الكاتب : مقدم عبد الحفيظ .

الملخص

إن أهمية التقويم كوسيلة للتشخيص من أجل التغيير والتطوير. فالتقويم يساعد على تشخيص مشاكل العلوم الاجتماعية وتحديد مكانتها عندنا ومعرفة مدى تقدمها أو تأخرها . وبعبارة أخرى تساعد عملية التقويم على معرفة أين يكمن المشكل لوضع الدواء على موضع الداء. والمثل يقول إذا عرف الداء سهل الدواء. ولكن الشائع عندنا هو وصف الأدوية لأمرض قبل تشخيصها فكثيرا من الإصلاحات والتغييرات في المجالات الاقتصادية والإجتماعبة والسياسية والتي احدثت دون أن تسبقها عملية تقويم وتشخيص للوضعية السابقة أثبتت فشلها وعدم مصداقيتها وجدواها. وقد قيل على سبيل المثال ان الدواء الفعال لأمراض الجامعة هو الاستقلالية، إلا أن هذا الدواء الذي لم يكن مبنيا على تقويم وتشخيص للمشاكل الحقيقية واحتياجات الجامعة سارعت الأسرة الجامعية إلى رفضه، وهذا بالرغم من أنه يعالج بعض الجوانب إلا أن له أضرارا أخرى كالدواء الخطير الذي يعالج جانبا يضر جوانب أخرى. لا شك التقويــم الجيد والفعال هو ذلك الذي ينــظر إلى هــــذه العناصر على أنــها كل متكـــامل وعلى أنها تتــفاعل فيما بينــــها توثر وتتأثر وان أي منها يــمكن أن يؤثر على تطور الجامـــعة وبالتالي تطور العلوم الاجتماعيــــة. فالمنظومــــة الجامعــية عبــارة عن حلقــات متصلة اتصالا وثيــقا و التـــالي لا نستطيـــع أن نقوُم بإصلاح حلقة أو مجموعــة حلقـــات ونهـمل البقيــة الأخرى، لا نً تيــار الإصلاح والتغيــير سيتـوقف ويتــعطل، فإصلاح البرامج والمناهج دون إصلاح للجانب الإداري والتنظيمي للجامعة يكون ما لَه الفشل كسابقيه.

الكلمات المفتاحية

التقويم; البرامج والمناهج;المنظومــــة الجامعــية;تيــار الإصلاح; الفشل; التشخيص