المعيار
Volume 6, Numéro 1, Pages 11-23
2015-06-30
الكاتب : أبو بكرن محمد احميّد .
تظهر لنا هذه اللمحة التحليلية حرص شعراء موريتانيا في العصور الماضية على الرجوع إلى التراث العربي القديم، وربط مختلف الصلات الفكرية والأسلوبية معه. ويبدو أن أكبر حضور للتراث العربي القديم في المدونة الشعرية -التي توقفنا مع نصوصها- جاء في معارضة النصوص الشعرية القديمة، سواء كانت جاهلية، أو إسلامية، أو عباسية. بل إن إعجاب شعراء موريتانيا بالتراث الشعري العربي بمختلف أزمنته دفعهم إلى معارضة نصوص تنتمي إلى ما يسمى بعصر الضعف الأدبي، كما هو الحال – مثلاً- في معارضتهم لنبويتي البوصيري: (البردة والهمزية). كما أن الإشادة بكتب التراث في نصوص شعرية كثيرة يعد – كذلك- مظهراً بارزاً من ولع شعراء موريتانيا بتوظيف التراث، وتعلقهم الفطري بمصادره العلمية والأدبية. وعموماً، نرى أن علاقة الشعر العربي عامة بالتراث القديم موضوع ضخم، يحتاج الحديث عنه إلى بحوث مستقلة تبرز طبيعة توظيف الشعراء لهذه العلاقة، وتظهر الفروق بينهم في الحرص على العودة إلى التراث في عملية الإبداع الشعري لنصوصهم.
التراث الأدبي والعلمي، الموريتاني
مطهري فاطمة
.
ص 22-55.
أمين محمدو محمدن
.
ص 208-226.