مجلة علوم الإنسان والمجتمع
Volume 3, Numéro 2, Pages 15-46
2014-06-10
الكاتب : علي الصالح مُولَى .
لا ريب في أنّ الحداثة رؤية فلسفيّة. وهي ممتنعة عن التأثير في حياة الإنسان الحسّيّة والروحيّة ما لم تتحوّل إلى سلوك، وما لم تَتَجلَّ في الواقع كأنّها ورشة لتحديث جميع مسالك الحياة. وهذا غير قابل للتحقّق إنْ لم يحصل عندنا الوعي بأنّ هذا العنصر التحديثيّ أو ذاك إن لم يكن جزءا من شبكة القيم المؤسّسة للحداثة يظّل عاجزا عن تغيير نمط حياة المجتمع وغير قادر على الثبات في وجه التحدّيات. في هذا السياق تتنزّل هذه الدراسة. إنّها محاولة لاستعراض المقدّمات/المعطيات الضروريّة لبناء مقاربة نقديّة موضوعيّة لميلاد حداثة عربيّة شكلّيّة وسطحيّة. وكانت مسألة التعليم ومشروع طه حسين المستقبليّ بمثابة سَند عوّلنا عليه لاستفراغ المقدّمات النظريّة في إنتاج فكرّي محدّد.
التحديث؛ التعليم