الصورة والاتصال
Volume 3, Numéro 9, Pages 259-272
2014-09-01
الكاتب : صيشي يسري .
إن المتتبع لمسار تطور الإعلام، منذ نشأته إبان تجليات فتية لتكنولوجيا بدأت تعمل على مجرد نقل الرسالة كما هي من نقطة أ إلى نقطة ب، وصولا إلى الزخم التكنولوجي الإعلامي اليوم، يجد أن وسائل الإعلام بدأت تكبر في ظل ما يسمى بسيادة الدولة والحدود الجغرافية، حيث كان الخطاب السائد وقتها، يتجه في خدمة مصالح الطبقة المسيطرة، ويعكس فقط ما تريده أن يظهر للعامة، مستخدمة مصطلحات وعبارات مدروسة بدقة لتؤدي الأغراض المنوط بها، وكانت هنا تقوم بدور الإعلام الأحادي، ثم تطورت تدريجيا وسائل الإعلام وأصبح بإمكانها النفاذ جزئيا خارج الجغرافية، والتعبير بصوت أعلى نسبيا، ثم انحصر مصطلح الإعلام الأحادي في إعلام الدول النامية والمتخلفة، الذي يعمل على تقديم الصورة الإيجابية الدائمة والأوضاع المستقرة بغير طبيعتها، لكن بعد غزو الفضاء، ظهر التخصص بقوة في الإعلام الفضائي، برزت للعالم موجة جديدة تحمل شحنات الإعلام الحر والمصداقية ونقل الواقع كما هو، - من تغطية CNN لحرب الخليج إلى يومنا هذا – وأخذت ترتقي في سلم الاحترافية بوتيرة متصاعدة، مستخدمة كل أساليب التلوين الإخباري، إلى جانب النص المكتوب والمقروء، في محاولة لتقديم إعلام حر، ولكن في الآونة الأخيرة جنحت القنوات الفضائية المتخصصة – خاصة الإخبارية منها – إلى المبالغة في أساليب العرض الإخباري إلى حد ولوج عالم صناعة الأخبار، من أجل إيصال ونشر وترسيخ قيم محددة بذاتها، مدفوعة بمغزى أو بآخر، وبإيعاز من جهة أو أخرى، تخدم مصالح فئة معينة، بعيدا عن معاني الإعلام الحر والصادق والناقل الموضوعي للأحداث، وهنا قامت القنوات الفضائية الإخبارية المتخصصة - التي ولدت مدللة في عصر تكنولوجيا المعلومات – بهجرة عكسية لما يسمى بالإعلام الأحادي الموجه، عن طريق استخدام منظومة مصطلحات وصور مختارة بدقة ومتجددة من أجل توجيه الرأي العام لنقاط حددتها سلفا، رغم قناع الحرية والموضوعية والمصداقية الذي ترتديه، خاصة وأنها تحيا في جو مفعم بالمنافسة من أجل البقاء، من هنا تأتي إشكالية هذه المداخلة المتمثلة في معرفة كيف تؤثر الصورة ضمن الإعلام الإخباري
الصورة والهجرة العكسية للقنوات الفضائية المتخصصة نحو الإعلام الأحادي؟؟ القنوات الفضائية الإخبارية نموذجا –
مليزي يعقوب
.
ص 01-15.
عبدالكريم الزياني
.
ص 43-62.
بومشطة نوال
.
ص 718-735.
خيرة خديم
.
ص 56-68.
سومية عيسات
.
ص 419-457.