مجلة رؤى اقتصادية
Volume 3, Numéro 4, Pages 6-14
2013-06-30
الكاتب : فضيل رايس . سمير أيت يحيى . هشام غربي .
بالرجوع إلى البيانات المتعلقة بميزان المدفوعات الجزائري يلاحظ أنه مع التزايد المتواصل لإيرادات المحروقات هناك زيادة مرافقة للعجز الغذائي، حيث تعكس نسبة الصادرات الغذائية إلى إجمالي الصادرات عجز الإقتصاد الوطني عن توليد فائض في السلع الغذائية، كما أن السلع الغذائية المصدرة هي في الغالب سلع أولية منخفضة التكلفة في السوق العالمية و ذات قيمة مضافة ضعيفة، من جهة أخرى فإن النسبة الكبيرة للواردات الغذائية مقارنة مع إجمالي الواردات تعكس مدى التبعية للخارج في المجال الغذائي مع الإشارة أنه في بعض السنوات كان هناك عجز كبير في مادة غذائية إستراتيجية و هي الحبوب. أي أن العقلية الإستهلاكية مترسخة في الإقتصاد الجزائري، فبدل تحويل جزء من الموارد المالية الناتجة عن تصدير المحروقات للإستثمار الفلاحي من أجل زيادة و تتنويع الإنتاج و زيادة التوظيف يتم صرف هذه الإيرادات على سلع أجنبية. يتطلب التعامل مع هذه الوضعية المزرية صياغة إستراتيجية وطنية في هذا المجال و تكون في المدى الطويل الهدف منها: تحقيق الأمن الغذائي و لو نسبيا، و ينجر عن ذلك تحقق أهداف إستراتيجية إخرى كتنويع مصادر الدخل الوطني و زيادة مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى زيادة التوظيف و تحسين المستوى المعيشي.
التبعية الغذائية، الإستثمار الفلاحي، الريع النفطي، الميزان التجاري الغذائي.
الطيب مزوري
.
ص 234-256.
الطيب مزوري
.
حسين تراري مجاوي
.
ص 60-73.