التدوين
Volume 4, Numéro 1, Pages 67-75
2012-12-05
الكاتب : بومحراث بلخير .
تندرج أعمال ميشال فوكوMichel Foucault، على غرار الفلاسفة المعاصرين له، وبتقاطعه مع فلسفات التاريخ ، أنه لا يقدم تصور عام على ما ينبغي أن تكون عليه الحياة، كما لا يهتم بوضع نظرية مترابطة ومتراصة تسعى إلى بلورة مشروع اجتماعي، كل ما يطمح له فوكو فحص الممارسات وبهذا"نفهم نعت "دريفوس" و "رابينوف" لمنهجية فوكو بمنهجية وصف مختلف الأشكال التاريخية للممارسة الخطابية، ومن هنا أيضا نفهم التسمية المقترحة من طرفهما، وهي نظرية الممارسة الخطابية لا نظرية الخطاب"، فهذه الممارسات تشكل ميدان لفهم الواقع المعاش عن طريق كشف ملفوظاته*، وتعرية استراتجيات الخطاب، بالتشكيلات الخطابية، "ففلسفة فوكو من هذه الناحية، تتميز بالغناء والثراء، سواء من حيث طرائقها المختلفة وموضوعاتها المتعددة وأسئلتها المخالفة لنمط الأسئلة التقليدية، أو الآفاق التي تفتحها، أو للقيم التي تحاول تأكيدها، وخاصة قيم النقد والاختلاف".
فوكو, التاريخ, الخطاب, الابستمولوجيا
لوط تالية
.
موسى عبد الله
.
ص 63-77.