Annales du patrimoine
Volume 15, Numéro 15, Pages 91-104
2015-09-15
الكاتب : كبير أمال .
ظل الشعر الجاهلي يمثل نوعا من أنواع الحركة الدقيقة التي كان الشاعر الجاهلي يوظفها في شعره لرصد واقعه إما عن طريق الوصف التقريري أو عن طريق الخيال المبدع. وكانت محاولته تلك تعكس صراعه مع بيئته الطبيعية الصحراوية، وصراعه مع أخيه الإنسان. لذلك انساق وراء قوى الدمار والخراب لامتلاك الحياة. ومن خلال الشعر حاول الجاهلي تقمص الأفعال على مستوى الكلمة بدافع من الانفعال المثير للرغبة في البناء، وإعادة التوازن لعناصر الحياة التي قد تعمل النواميس الكونية المختلفة على الإخلال بتوازنها. وهو ما يجعل القصيدة الشعرية تمثل الوجود المستقل عن الذات الإنسانية الواعية لما تكنه من حقائق تخرج إلى الوجود بالفعل من اللاوعي الإنساني الذي يختزن مجموعة من الرؤى القابلة للصياغة، وإعادة التناسق والانسجام، والتي يمكنها التجلي من خلال العمل الإبداعي، لتمثل "أيام العرب" رصيدا ثقافيا وإنسانيا ضخما، حملت جذور التراث الشعري الجاهلي في جميع مراحله، وكونت صورة حقيقية عن الواقع الجاهلي
أيام العرب، العصر الجاهلي، الشعر، الصحراء، التراث
(سكاكو (زوجة معازيز حورية
.
معازيز عبدالقادر
.
ص 16-40.