مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية
Volume 3, Numéro 5, Pages 164-190
2017-06-20
الكاتب : نبيلة بن يوسف .
بعد انهيار الموحدين ظهرت إمارات في الشمال الافريقي؛ بنو مرين في المغرب والحفصين في تونس والزيانيين في الجزائر، وتشتت القوى عرض منطقة المغرب العربي في بداية القرن السادس عشر للميلاد إلى اعتداءات صليبية استعمارية، وكان لاسبانيا اليد الطولي في اشعال فتيلها لاسيما بعد سقوط الاندلس عام 1492م وفرار أهلها إلى المغرب العربي، فتمت ملاحقتهم من طرف الإسبان، وكرّد فعل ايجابي ظهرت حركة جهاد بحرية جريئة تصدت لغارات القراصنة الأوروبيين على مسلمي الاندلس الفارين إلى السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، تحديدا بلاد المغرب العربي؛ طرابلس وتونس والجزائر والمغرب الأقصى. من أشهر مجاهدي الحركة البحرية الإخوة برباروسا "عروج" و "خير الدين" اللذان ذاع صيتهما في البحر المتوسط ما دفع بالجزائر الاستنجاد بهما لما اجتاح الاسبان جهتها الغربية، ولم يتردد الإخوة في تقديم المساعدة والعون، وفي هذه الفترة عرض على الجزائر أن تكون إيالة عثمانية فقبل أعيانها لتزيد قوتهم في ظل الإمبراطورية العثمانية الإسلامية. بعد انضمام الجزائر إلى الإمبراطورية العثمانية خليفة المسلمين الجديدة بعد سقوط الخلافة العباسية على يد هولاكو، وما آلت إليه الأمة العربية والإسلامية من انقسامات وتشتت، كان التشابه العقائدي صاحب الأثر الكبير في تقبٌّل فكرة الانضمام التي دخلت حيز التطبيق عام 1518م، وأصبح لزاما أن تفرض رقابتها وتضبط أمور التنظيمان السياسي والإداري في إيالتها الجديدة الجزائر، وعليه تكون اشكالية البحث كالآتي: ما هي صيغ الرقابة والضبط التي استعملتها الدولة العليّة في إيالة الجزائر طيلة الثلاث قرون واثنا عشر عاما (1518 إلى 1830 م)، وإلى أي مدى كانت صيغ ناجعة لفرض السيطرة على الإيالة ؟
الرقابة والضبط - الجزائر العثمانية
دلباز محمد
.
بوشيبة دهيبة
.
ص 362-379.
عبد الحميد عمران
.
ص 57-74.
حصام صورية
.
ص 170-194.