مجلة المواقف
Volume 12, Numéro 1, Pages 221-238
2017-06-30
الكاتب : عبد الصمد حمزة .
شهد العصر الزياني نقلة نوعية في الميدان العلمي، فظهر خلال هذه الفترة عدة علماء أثروا بمؤلفاتهم الساحة العلمية، وقد كان أغلب علماء تلك الفترة مسلمين، إلا أن هذا لم يمنع من وجود طبقة مثقفة من أهل الذمة خاصة اليهود، الذين كان احتكاكهم بالمسلمين عاملا على حرصهم الشديد على إتقان شتى العلوم والتفوق فيها، إضافة إلى أن تعاليمهم تحثهم على التعلم والأخذ بأسباب الثقافة، ومع تواصل الهجرات من البلاد الأندلسية التي كانت حروب الاسترداد المسيحي فيها على أشدها وتضطر كثيرا من اليهود للهجرة إلى بلاد المغرب التي وجدوا فيها الملاذ الآمن والأرض المناسبة لتطوير معارفهم، خاصة إذا عرفنا أن كثيرا من العلماء والربابنة اليهود قد كانوا على رأس هذه الهجرات، وهم الذين شكلوا في العهد الزياني الطبقة اليهودية المثقفة والتي اهتمت أكثر بالعلوم النقلية ولا سيما ما تعلق منها بشروح الكتب المقدسة لديهم، إذ انتهج فيها اليهود طريقة علماء المسلمين الذين اتخذوا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة أساسا في التفسير والاستشهاد واستنباط الأحكام الشرعية، فاعتبر علماء الشريعة اليهودية التوراة والتلمود نصوصا أساسية، هي مدار تشريعاتهم وأحكامهم، وحاولوا في هذا العصر رد الطوائف اليهودية إلى الاحتكام الكلي للنصوص المقدسة، بعد أن رأوا ابتعادا منهم عن هذا الطريق.
أهل الذمة؛ اليهود؛ العلوم النقلية؛ التوراة؛ التلمود
قريشان عبد القادر
.
ص 402-415.
روباش رشدي
.
قريان عبد الخليل
.
ص 1300-1323.
سبقاقي مسعودة
.
ص 348-377.
مزاحم علاوي الشاهر
.
ص 47-62.