تاريخ العلوم
Volume 5, Numéro 3, Pages 402-415
2020-08-15
الكاتب : قريشان عبد القادر .
حظيت العلوم العقلية والنقلية خلال العصر الإسلامي الوسيط بقسط كبير من العناية والاهتمام من طرف نخبة من علماء مدينة الجزائر(جزائر بني مزغنى) وأحوازها من أمثال أبي عبد الله محمد بن الحسن بن علي بن ميمون التميمي القلعي و الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر العطار الجزائري وعبدالرحمن الثعالبي و أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي وغيرهم من العلماء الذين أنجبتهم المدينة أو ممن نزلوا بها وهاجروا إليها من مدن وحواضر المغرب الأوسط أو حواضر العدوة الأندلسية وكان للعلوم النقلية الإسلامية النصيب الأكبر من ذلك الاهتمام، فهي عماد الشرع وعليها مدار الحياة العلمية، وهي أحق ما يكون بالبحث والدراسة حيث لم يقتصر اهتمام فقهاء ومحدثي مدينة الجزائر وأحوازها على تدريس هذه العلوم وروايتها فقط ، بل بذلوا جهودا كبيرة في ميدان التأليف والتصنيف، وقد أفرزت تلك الجهود رصيدا ثقافيا علميا وفكريا غزيرا ومتنوعا تمثل في تأليف العديد من المؤلفات والمصنفات في سائر العلوم سواءً الإسلامية النقلية أو حتى العلوم الاجتماعية من تفسير وحديث وأدب وفقه وسيرة وتاريخ وغيرها من الأصناف، مما انعكس إيجابا على الإنتاج المعرفي والحياة الثقافية للمدينة وأحوازها في العصر الإسلامي الوسيط بصفة خاصة والمغرب الأوسط بصفة عامة فأسهمت المدينة وعلماؤها بنصيبٍ وافرٍ من المصنفات القيّمة والنفيسة أضيفت إلى التراث العلمي والفكري الإسلامي من جهة ومثلت ذاكرة المدينة وأحوازها في هذا العصر من جهة أخرى.
مدينة الجزائر- العلماء -النقلية – الحديث- الثعالبي
سبقاقي مسعودة
.
ص 348-377.
معروف حفصة
.
ص 54-72.
بودفلة فتحي
.
ص 65-104.