مجلة دراسات في علم إجتماع المنظمات
Volume 2, Numéro 1, Pages 185-222
2014-05-25

الهجرة الطلابية: بين الرهانات المؤسساتية ودوافع الطلبة الدوليين، الطلبة الجزائريون في فرنسا نموذجا

الكاتب : إدريس بهلول سهيلة .

الملخص

أضحت حركية الطلبة في ظل ما يعرف باقتصاد المعرفة، من أهم قنوات الهجرة في العالم المعاصر، خصوصا من دول الجنوب اتجاه دول الشمال، حيث تترقب منظمة اليونيسكو أن يصل عدد الطلبة الدوليين إلى 8 ملايين طالب في غضون 2020. إن هذه الحركية الطلابية بعيدة من أن تكون تلقائية، تتحكم فيها مجرد المبادرة الشخصية للطالب، لكنها ظاهرة معقدة ودينامية تسجل ضمن نظام علاقات التبادل –الاقتصادي والسياسي-بين مجالي الذهاب والوصول. في سياق يتميز بتدويل التعليم العالي وتشجيع تنقل الكفاءات من جهة، وبتعزيز وسائل الرقابة وتشديد معايير القبول في الجامعات لغرض تصفية "الطلبة المزيفين" الذين يشكلون "خطر الهجرة غير الشرعية" من جهة أخرى، وبالاستناد على نتائج بحث ميداني اعتمدنا فيه على مقابلات بيوغرافية تم اجراءها بالاقتراب من 12 طالب جزائري جاءوا الى فرنسا بغرض استكمال دراساتهم الجامعية. نتساءل في هذه الورقة البحثية، عن دوافع وتمثلات هؤلاء لحركيتهم الأكاديمية، وكيفية مواجهتهم للصعوبات والتحديات أمام مشروع الدراسة" والاستراتيجيات التي يعتمدونها انطلاقا من مكانتهم كطلبة، لدعم مشروع الاستقرار المؤقت أو النهائي فيها بعد التخرج. بتعبير أدق، نحاول أن نبرز كيف يتخذ تنقل الطلبة من أجل الدراسة في اروبا شكل هجرة أكثر منها حركية أكاديمية.

الكلمات المفتاحية

مشروع الدراسة، حركية الطلبة، سياسات الهجرة، الاستراتيجيات، الدوافع، الطالب الأجنبي.