أفكار وآفاق
Volume 5, Numéro 8, Pages 9-31
2017-10-23
الكاتب : حاجي فريد .
رأت العديد من الدّراسات في البعد المادّي لعمليّة غزو الجزائر أقوى البواعث التي زجّت بفرنسا في غمار هذه المخاطرة؛ إذ العمليّة - في منظور أصحابها- تتعلّق بأطماع اقتصادية بحتة، وبدافع أوضاع اجتماعية داخل فرنسا. ومن جهتنا، نعتقد إنّ هذه النّظرة مبنيّة على قراءة قائمة على التّقديرات الماديّة المحسوسة، وفقط. لقد رأى السّاسة والعسكريّون، ورجال الدّين، والأنتليجانسيا عموما، في هذه المواجهة حربا ضدّ " الظّلام الإسلامي" وذلك عن طريق التّبشير تارة، والدّعوة إلى التقدّم في أحايين أخرى. ورأوا إنّ من واجبهم مواصلة المهمّة التي بدأها "الأسلاف" بالسّيف والعلم. ومن ثمّ، حاول المحتلّ من خلال بعث ما بقي من آثار مادّية لحضارة الرّومان والتّذكير بها، ليُقيم نوعا من المقارنة ما بين التطوّر والمستوى الذي بلغه الرّومان، وما يقابله في الجانب الآخر من استهجان للإسلام وحضارته، بعد مجيء العرب المسلمين. وبالنّتيجة، يعطي إقرارا تاريخيّا لوجوده في الجزائر، والبرهنة على أنّ إفريقيا هي أرض لاتينية/ مسيحية،
الإطار المرجعي؛ المعمار؛ الهويّة الجديدة؛ الاستعمار الفرنسي؛
بن دحمان عبد الرزاق
.
ص 1395-1410.
أبوحمدان ندين
.
ص 21-42.