مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 16, Numéro 27, Pages 507-524
2015-06-01
الكاتب : محمد عبد العزيز .
يعتبر الكتاب المدرسي كأحد أقدم و أهم الوسائل التعليمية ـــ التعلمية بحق واجهة المدرسة على المجتمع و أداة التواصل معه . و هو اليوم يشهد و في أغلب المجتمعات الحديثة تطورا ملحوظا ، و هذا على مستوىات : الشكل ، المحتوى و الكيفية ( démarche ) المقترحة ... يرتبط الكتاب المدرسي ارتباطا عضويا بالمنهاج( 01 ) التعليمي بما يتضمن من أهداف و توجيهات مصاحبة له و المقاربة التعليمية التي بني عليها. و تعد المقاربة بالكفاءة ( 02 ) المعتمدة من العديد من المنظومات التربوية بما فيها الجزائر في بناء المناهج الحالية و في جميع أطوار التعليم المقاربة الأكثر تطويرا حاليا و المبنية على الإتجاه المعرفي ( constructivisme )، حيث الفرد من منظوره إيجابي و نشط و يبني معرفته . و أن التعلم هو تغيير في البنية المعرفية و لبس ترصيف معارف " هذا التصور يؤثر اليوم بقوة في تصور و استعمال الكتاب المدرسي من جهة ، إذ يجب أن تسمح الكتب المدرسية باكتساب موارد، من معارف وحسن تصرف أساسا، و لكن يجب من جهة أخرى أيضا تمكين تجنيد و إدماج هذه الموارد بمواجهتها مع وضعيات حقيقية ، سواء أكان ذلك في وضعية- مشكل (03 ) خاصة بمادة أو وضعية اتصال.." روجيرز ( Roegiers ,2000 ) . ترتكز المقاربة بالكفاءات على فكرة إدماج معارف و مهارات المواد التعليمية المتعلمة في كل واحد مترابط ،الأمر الذي يستدعي إلغاء الحواجز بين مختلف وحدات منهاج المادة الواحدة ، و بين مناهج المواد المختلفة و التنسيق فيما بينها على مستوى أهداف تلتقي لتجسيد كفاءة أو كفاءات مدمجة معينة .الأمر ليس بالهين ، و هذا بالنظر إلى التباين الموجود بين المواد المختلفة من حيث طبيعة مفاهيمها و هيكلتها الداخلية و انغلاق المعلمين داخل مادتهم " المعلمون مهتمون كل واحد داخل مادته ، لا يقدرون بأن الكتاب ، بمحتوياته و تصوره يمكن تسهيل دراسة مواضيع عرضية ( transversaux ) (04) " لـ . لافورق و مارك لبريز L .Lafforgue et Marc Le Bris..
الكتاب المدرسي اللغة العربية
شتوح زهور
.
عواج حليمة
.
ص 255-274.
زهور شتوح
.
إسلام حب الدين
.
ص 81-102.