مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 16, Numéro 27, Pages 139-152
2015-06-01
الكاتب : جمال كركار .
إن بلدنا الجزائر غني بمدارسه الفقهية ، وحواضره العلمية عبر التاريخ ، كمدرسة توات وبجاية ، وحاضرة تلمسان ومازونة ، فتعددت المدارس وتوسعت توسع الرقعة الجغرافية ، وظهر في كل ناحية علماء ومؤسسات علمية حافظت على تراث الأمة ومرجعيتها الدينية ، وإن من المناطق التي ساهمت في بقاء الدين غضا طريا في هذه الديار منطقة القبائل، و تسمى عند علمائنا المتقدمين بالزواوة،والتسمية على رأي ابن حزم الأندلسي جاءت نسبة إلى زواو بن سمحان بن يحي1 وقال أبويعلى الزواوي في كتابه تاريح الزواوة :"إنّما سموا الزواوة لكثرة جموعهم،إذ معنى زوى الشيء جمعه،فهو زاو،وأزوى جاء ومعه غيره،ومن أجل ذلك يندغم فيهم من يساكنهم ويجاورهم وحاضرة بجاية من الحواضر العلمية التي كانت تنافس باقي الحواضر المشهورة في المغرب الأقصى وفي الشام والأندلس،وذلك بعلمائها وفضلائها،من أبنائها ومن العلماء الوافدين عليها،وبزواياها المشهورة في الأوطان، فكانت هذه المنطقة حامية للدين وحافظة لمرجعية هذه الأمة،ولم ينكر هذا الدور إلا المستشرقين الذين اهتموا بدراسة تاريخ هذه الحاضرة. وعند تتبع الدراسات الإستشراقية نجدها في أغلبها ترمي إلى وصف هذه المنطقة بالحامية والمحافظة على القوانين الرومانية، وعلى هذا المنحى سار كثير من المستشرقين الفرنسيين الذين ادّعوا حماية أصول أهل المنطقة ، وحاولوا إحياء التراث الأمازيعي لا حبا في الأمازيغ والأمازيغية وإنما لطمس الشخصية والدين معا
بجاية الجزائر الفقه المرجعية التراث
غالم عبد الوهاب
.
ص 71-89.
بوتدارة سالم
.
ص 197-208.
شرويك محمد الأمين
.
ص 637-649.