المجلة الجزائرية للبحوث والدراسات التاريخية المتوسطية
Volume 8, Numéro 3, Pages 35-58
2022-12-30

حاضرة بجاية بين التأثير المحلي والوافد (الفئة الأندلسية أنموذجا )

الكاتب : وادي لامية .

الملخص

من المؤكد أن الصلات بين حواضر المغرب والأندلس في العصر الإسلامي تعود إلى أزمنة تاريخية مبكرة، ازدادت بعد التطور الذي عرفته الأندلس، إلا أن ذلك الازدهار سرعان ما تلاشي نتيجة الاضطرابات التي عرفتها هذه الأخيرة، سواء الداخلية منها أو الخارجية وسقوط كبريات العواصم الإسلامية بها، مما حتّم على الأهالي الاختيار بين الهجرة والقتل، فاختار أغلبهم الخيار الأول أين كانت وجهتهم بلاد المغرب الإسلامي خاصة المدن الساحلية، إذ كانت حاضرة بجاية قبلة للكثير منهم. كان لهذه الهجرة بالغ الأثر في وضع البذور الأولى لحركة علمية ستتجدد من خلال بروز العديد من العلماء البجاويين إلى جانب الأندلسيين، و كما يبدو أن هذا الأثر لم يقتصر على هذا الجانب إنما تعداه إلى جوانب حضارية أخرى كالتأثير الاجتماعي و الفني الذي ظهر في مختلف الممارسات اليومية . The links between the capital cities of Maghreb and Andalusia in the Islamic era certainly date back to early historical times, which increased after the evolution of Andalusia. However, that prosperity quickly faded as a result of the unrest that the latter had experienced, both internal and external, and the fall of the major Islamic capitals, which made it necessary for the people to choose between immigration and being killed. Most of them chose the first option where they headed to the Islamic Maghreb, especially in coastal cities, namely the city of Bejaia. This migration was highly influential in laying the first seeds of a scientific movement to be renewed by the emergence of many scientists belonging to Bejaia alongside Andalusians. It appears that this influence is not limited to this aspect, but rather to other civilizational aspects, such as the social and artistic influence that has been demonstrated in various daily practices.

الكلمات المفتاحية

حاضرة بجاية – الفئة الأندلسية – المجتمع البجاوي –الوافد