مجلة الحقيقة
Volume 15, Numéro 4, Pages 317-331
2016-12-30
الكاتب : أحمد جلايلي .
الملخص: يعتقد الكثير من الناس أن تاريخ المغول كان مليء بالتخريب والقتل، وهذا الأمر لا يمكن نكرانه، ولكن الأمر كان نسبي في إعتقادي، لأن هؤلاء شيدوا الكثير من المنجزات الحضارية، كانت تضاهي في رونقها وجمالها تلك التي خربوها في الصين وبلاد ما وراء النهر وبغداد وأوروبا، وقد جاء المقال ليعرفنا بمنجز من بين المنجزات التي شيدوها في منغوليا، ويتمثل في تشييد عاصمة للمغول أطلق عليها اسم قره قورم، وتم رصد لها ميزانية كبيرة، كما اختيار لها أفضل الأماكن لتشييدها، وأتخذت كل الوسائل والتدابير من أجل إنجاحها وجعلها حاضرة الإمبراطورية المغولية قاطبة، وحُرص على أن لا تضاهيها بيكين ولا سمرقند ولا بغداد، ولكن مع الأسف بآت كل التدابير التي أتخذت بالفشل، حيث لم تستمر قره قورم كعاصمة للمغول إلاّ فترة قصيرة من الزمن، وأستبدلت بعاصمة أخرى في بلاد الصين، ومع ذلك فقد أعطتنا هذه التجربة فكرة مفادها أن المغول سعوا إلى إكتساب الحضارة، مثل الشعوب المعاصرة لهم.
الصين،عاصمة للمغول،الإمبراطورية المغولية