التعليمية
Volume 7, Numéro 3, Pages 153-157
2017-06-01
الكاتب : لطيفة هباشي .
إذا كانت اللسانيات العامة في معالجتها للغة وسبر أغوارها، لا تتأثر كثيرا بهوية مستعمليها وغايات استعمالها والهدف من إكسابها أو تعليمها، فإن تعليميات اللغات لا تتعامل مع " اللغة "من حيث هي المعرفة أو المهارة التي ينبغي تعليمها فقط، بل أيضا من حيث تأثيرها ودرجة قربها من المتعلم وعلاقتها به. ومن هذا المنطلق اتخذت اللغة في المجال التعليمي عدة وضعيات اختلفت مسمياتها وتنوعت مفاهيمها؛ إذ يجد الباحث زخما من المصطلحات المنتمية لهذا المجال من ناحية، و المتداخلة في بعض السياقات من ناحية أخرى، وهي مصطلحات في أغلبها تحتفظ بجزء ثابت منها هو لفظ "اللغة" وجزء متغير غالبا ما يرد مسنودا إلى لفظ "اللغة" في حد ذاتها كأن نقول: لغة المنشأ، اللغة الهدف، لغة التمدرس...إلخ. في هذا الإطار سيكون مقالنا الذي يهدف بالأساس إلى تشريح هذه المنظومة الاصطلاحية المركبة، بغية الوقوف على واقع توظيفها في مجال تعليميات اللغات، ومن ثم محاولة تصنيفها حسب الوضعيات التي تحتلها اللغة بالنسبة للمتعلم ، وصولا إلى تحديد مفهومها وتمييزها عن غيرها من المصطلحات المتداخلة معها.
اللسانيات ;اللغة ;تعليم اللغات ;المصطلحات
نايم فيصل
.
بن بلة خيرة
.
ص 337-370.