مجلة تاريخ المغرب العربي
Volume 1, Numéro 2, Pages 120-133
2015-06-10
الكاتب : رانية مخلوف .
شهد العالم في القرن العشرين انتفاضات وثورات شعبية في العديد من البلدان، وكان من أثار هذه الثورات أن غيرت مجرى التاريخ في الدول التي حدثت فيها، غير أن هذه الثورات اختلفت من حيث طبيعتها ووسائلها ، وكذا الإستراتيجية التي اتبعتها كل ثورة ،ومع ظهور حركات التحرر في العالم بعد ذلك ، أصبحت حرب الشوارع إحدى الإستراتيجيات التي اتبعتها المقاومات الشعبية في كفاحها المسلح، خاصة وأن الحركات التحريرية كانت أضعف من القوات الاستعمارية من حيث الإمكانات العسكرية، الأمر الذي جعلها تستغل كل الوسائل في كفاحها وتنتهج إستراتيجية المواجهة الشاملة دون إهمال أي جانب من جوانب المقاومة ، والحال أن حرب المدن أضحت بعد ذلك وسيلة هامة في كفاح الشعوب ومقاوماتها للأنظمة الاستعمارية، إذ كانت المعركة التي تجتمع فيها كل مظاهر المقاومة، كالجانب العسكري والسياسي وكذا الاجتماعي، ورغم هذا التشابه في المظاهر وبعض الوسائل، إلا أن إستراتيجية حرب المدن التي اتبعتها الثورات الشعبية اختلفت من ثورة إلى أخرى، من حيث الأسلوب والتنظيم والأهداف ، فحرب المدن بأمريكا اللاتينية مثلا كانت عبارة عن هجومات وانتفاضات مسلحة ضد مراكز عسكرية واقتصادية، كما كانت في أغلبها يتم التحضير لها خرج المدن ليتم تنفيذها بعد ذلك، ثم تعود الجماعة الثورية إلى مواقعها، ولم تكن هذه المقاومات تملك تنظيما ثوريا موحدا كالذي عرفته مدينة الجزائر أثناء الثورة الجزائرية.
حركات التحرر،حرب الشوارع،مظاهر المقاومة، الجانب العسكري،السياسي ، الاجتماعي،معركة الجزائر، العربي بن مهيدي،شال ، جبهة التحرير الوطني، بيجار
بوشنافي محمد
.
ص 153-168.
داعي محمد
.
برنو توفيق
.
ص 182-199.