افاق فكرية
Volume 3, Numéro 1, Pages 83-91
2015-02-22
الكاتب : فكروني زاوي .
ثمة هناك اعتقاد راسخ، بأن أهم ما تؤاخذ عليه سوسيولوجيا القراءة ، أنها اهتمت بالقراءة، و تناست القارئ، اهتمت بأطر القراءة و تناست مضامين القراءة ذاتها. فالقراءة كفعل اجتماعي لا تتصل بمحددات خارجية متغيرة فقط بل كذلك بمحفزات داخلية ثابتة. كالسمات الثقافية للمجتمع الذي ينتمي إليه القارئ و المستوى الحضاري و مكونه الثقافي و الإيديولوجي. فباعتبار القراءة فعل اجتماعي فهي متصلة حتما بمجموع القيم و الأفكار و المعتقدات المتداولة بين أفراد جماعة أو مجتمع معين، و ليس بالضرورة ببعض المحددات الموضوعية كمستوى تعليم الآباء و الدخل ، و غيرها... و بهذا تنحصر هذه المقالة في نطاق فكرة مبدئية أساسها أن انحسار المقروئية لدى طلبتنا ليس مرده إلى الشروط المؤطرة لفعل القراءة - بالرغم أهميتها- و إنما إلى تمثل و فهم طلبتنا للقراءة في جانبها اللغوي و الدلالي. وعليه سوف نهتم بتوضيح ذلك من خلال توضيح دلالات القراءة بالنسبة للطالب الجزائري من خلال تحليل استعماله اللغوي لتعبير عنها. معتمدين في ذلك على المضامين الاستعارية المشكلة لتمثلات القراءة لديهم.
القراءة، الفعل الاجتماعي، الإبيستم، السمة الثقافية، القيم
مقران يوسف
.
ص 229-246.