فصل الخطاب
Volume 13, Numéro 2, Pages 127-140
2024-06-30

تمظهرات الأنساق الأركيوتاريخية في الرواية الجزائرية المعاصرة، "رائحة الذئب"' لسامية بن دريس نموذجا.

الكاتب : نعيجي خيرة . رويدي عدلان .

الملخص

يعد التَّواصل الوشيجي بين المبدع ونصه الِابداعي من أبرز الفنيات التي تصور عمق العلاقة بين ما يفكر فيه المؤلف وبين ما تعكسه رؤياه داخل الخطاب الحكائي؛ بحيث تتجدد آلية التفاعل من خلال جديلة التَّفاعلات المنطقية الحاصلة بين ثنايا النص؛ ذلك أن كل مقطع سواء أكان إشاريًا أم غير إشاري يحيل في ثناياه إلى مختلف الشَّذرات الخطابية المؤسسة على خلفية ذاتية تمتد بفضل وعي كتابها إلى ما هو أعمق في نفسية المتلقي، لتنفتح هذه الأخيرة على خصوصيات سردية تحمل في جوفها تمخضًا يسعى إلى تمكين الذَّات من صلب الموضوع وإشراكها في العملية التَّفاعلية النَّفسية الممتلئة بتموجات عنيفة شُحِنَت بها الذَّات المبدعة لحظة الكتابة، وعليه فإنَّ العنف اللغوي الذي مارسته الروائية "سامية بن دريس" في نصها الرِّوائي، يسعى إلى كشف المقموع في الخطاب التاريخي من خلال طرح الأحداث بصورة مغايرة ، الشخصيات، الأزمنة بآليات متوترة تعلل حاجة السيكولوجية للذَّوات المتألمة إلى مثل هذا النَّموذج السَّردي، وعليه نجد الطرح التاريخي قد أخذ سيرورة مغايرة تأكدت بفضله جملة من التلاعبات النسقية المضمرة والتي ستقوم الدِّراسة بالحفر في مكنوناتها انطلاقًا من اِرتكازنا على ميكانيزمات المقاربة الثقافية والحفرية كمنهج ثانوي مساعد.

الكلمات المفتاحية

انكسار الذَّات، الخطاب التَّاريخي، التشذر، الوعي واللَّاوعي، الألم، الأركيولوجيا، الأنساق الثقافية، المرأة.