دراسات
Volume 13, Numéro 1, Pages 476-488
2024-07-18
الكاتب : بوسعيد أسماء .
لقد أبدع العرب القدامى في مجال اللّغة والشّعر والبلاغة وتفوّقوا في ذلك على العديد من الأمّم، وممّا لاشكّ فيه أنّ الشّعر العربيّ لم يتوقّف عند مبنى القصيدة بل أحاط أيضا بجانب المعنى، فطرح العديد من الأسئلة الفلسفيّة والفكريّة، خاصّة في العصر العباسيّ. ومن ألمع شعراء هذا العصر الشّاعر أبو العلاء المعرّي، والذّي لم يصلنا سوى النزر البسيط من أعماله على غرار "سقط الزند" و"لزوم ما لا يلزم" إلّا أنّ ظلال القلق الوجودي خيّمت عليها بقوّة، وعكست مدى اطّلاعه على مختلف الفلسفات والعقائد والمذاهب الدّينيّة السّائدة في عصره، كما أبانت عن تمرّده عليها. ولعلّ أبرز الأسئلة الأنطولوجيّة التّي سبّبها هذا القلق للشّاعر أبي العلاء المعرّي في لزومياته لازالت تهم الشعراء والفلاسفة المعاصرين، وعليه تسعى هذه الورقة البحثيّة إلى تقفي رؤى الشاعر المختلفة حول الحياة والموت والناس والحكام، وذلك بالاعتماد على آليات الوصف والتحليل، من خلال الإجابة عن التساؤل الآتي: كيف تشكل فكر أبي العلاء المعري وماهي أبرز القضايا الوجودية التي أثارها في ديوانه الضخم لزوم ما لا يلزم؟
أصول الفكر ; هواجس الفكر ; فلسفة ; لزوم ما لا يلزم ; أبوالعلاء المعري
ونوس رزان
.
شاكر لقمان
.
ص 283-302.