الباحث
Volume 16, Numéro 2, Pages 724-754
2024-09-30

المؤتمر الاسلامي الأوروبي بجنيف سنة 1935 حلقة للتواصل السياسي والفكري بين الأمير شكيب أرسلان ومصالي الحاج

الكاتب : محمد مكي .

الملخص

هدف هذه الدراسة التطرق إلى العلاقة التي ربطت بين زعيمين قادا حركة التحرر ضد الاستعمار الفرنسي (شكيب أرسلان باسم القومية العربية والوحدة والتضامن الاسلامي، ومصالي الحاج باسم الفكر التحرري الثوري ذو البعد اليساري) حيث كان المؤتمر الاسلامي الأوروبي بجنيف سنة 1935 محطة تاريخية هامة جمعت بينهما وأدت إلى تأثير واضح في توجهات مصالي الفكرية والنضالية من خلال الالتفاف إلى البعد القومي العربي والتضامن الاسلامي الذي كان مغيبا في مضامين نجم شمال إفريقيا ،فبعد هذا اللقاء أصبح مصالي الحاج أقرب إلى الأحزاب والتيارات السياسية المغاربية ذات الطرح الوحدوي ذو التوجه الاسلامي وابتعد أكثر عن الحزب الشيوعي والأفكار الثورية اليسارية وانفتح أكثر على جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي أصبح يتقاسم معها شعار الدين واللغة والهوية كمحرك للجماهير الشعبية ومبدأ يرتكز عليه في مناهضة الاستعمار الفرنسي ،كل هذا التغير كان بفضل توجيهات الأمير شكيب أرسلان بضرورة الالتفاف إلى أهمية الدين والهوية في النضال ضد الاستعمار. This study aims to address the relationship that linked two leaders who led the liberation movement against French colonialism (Shakib Arslan in the name of Arab nationalism, unity and Islamic solidarity, and Messali Hadj in the name of the revolutionary liberation thought with a left dimension). The European Islamic Conference in Geneva in 1935 was an important historical station that brought them together and led To a clear influence on the orientations of his intellectual and militant interests by paying attention to the Arab national dimension and Islamic solidarity that was absent in the contents of the North African star. The French left-wing and opened more to the Association of Algerian Muslim Scholars, with which the slogan of religion, language and identity has become shared as a motor for the popular masses and a principle on which to combat French colonialism, all this change was thanks to the directives of Prince Chakib Arslan on the need to circumvent the importance of religion and identity in the struggle against colonialism.

الكلمات المفتاحية

قضايا التحرر،شكيب أرسلان، مصالي الحاج، المؤتمر الاسلامي الأوروبي ،القومية العربية.