الباحث
Volume 16, Numéro 2, Pages 570-583
2024-09-30
الكاتب : مبارك سليمان . طيبي مسعود .
رافق الاستعمار الغربي لبلدان أمريكا اللاتينية و آسيا و افريقيا نوعٌ من الأفكار، منها أن العالم الغربي هو من يُنتج كل ما يُساهم في التنمية، ولهذا توقفت دول العالم الثالث عند حد استهلاك الفكر المُنتج و الآتي من العالم الغربي. و الوسيلة المُعتمدة من طرف المستعمر الغربي لإنجاح مشروعها هذا هي التربية. و عليه مهمة التربية في المجتمع القديم( المجتمع المُستعمر) كانت للمحافظة على الوضع الذي كان قائماً فيه( الاستعمار ، الاستغلال، القهر....)، و لكن كما استغل المُستعمر الغربي التربية لصناعة الإنسان المقهور في العالم الثالث، استعمل الأهالي التربية كعملية لتحرير الإنسان. إذن التربية قديماً كانت للمحافظة على الاستعمار أما حديثاً فيجب أن تكون عنصرًا جوهريًا من عناصر حركة التحرير. و كما يجب أن تكون التربية بمفهومها الحديث بوابة حقيقية للخروج من دائرة التخلف والتبعية الفكرية و الإستلاب الثقافي، و الدخول في دائرة إثبات الوجود و تحقيق التطور في شتى نواحي الحياة.
التربية، التطويع، التحرير، الغزو، القهر
خيرة مكرتار
.
ص 181-200.