مجلة هيرودوت للعلوم الإنسانية والاجتماعية
Volume 8, Numéro 2, Pages 199-215
2024-07-29

السلطة والمجرمين عصر الحروب الصليبية: دور الدولة والكنيسة والمجتمع في التصدي لأعمال اللصوص

الكاتب : صالح محمد سيد أشرف .

الملخص

من الظواهر التي تدعو إلى الانتباه في عصر الحروب الصليبية، كثرة انتشار اللصوص، فمع أن الحركة الصليبية كانت حركة دينية، كما كان يدعي الجانب الصليبي؛ إلا أنه كان من أسباب الحركة الصليبية رغبة البابوية في التخلص من المجرمين الأوروبيين بإرسالهم إلى الشرق بحجة تكفير الذنوب، فأدى ذلك إلى انخراط الآلاف منهم في الحركة الصليبية على طول امتدادها الزماني والمكاني، فأصبحت بلاد الشام وسواحلها مرتعًا خصبًا لأعمالهم الإجرامية، هذا فضلاً عن أعمال اللصوص الشرقيين من السلب والنهب والسطو، فأدى ذلك إلى غياب الأمن والسلم بين الناس على اختلاف دياناتهم وأعراقهم خلال عصر الحروب الصليبية حتى في فترات السلم العسكري بين المسلمين والصليبيين. إلا أن سلطات الدولة الصليبية كان لها دور كبير في التصدي لهؤلاء المجرمين والقضاء على شأفَتهم، كما بذلت الكنيسة ورجال الدين بها مجهودات كثيرة، للحد من نشاط وأعمال اللصوص. One of the causes of the Crusader movement was the papacy’s desire to get rid of European criminals by sending them to the East under the pretext of expiation for sins. This led to the involvement of thousands of them in the Crusader movement, so the Levant and its coasts became a fertile breeding ground for their criminal acts. In addition to the actions of eastern thieves of looting and robbery, which led to the absence of security and peace among people of different religions and ethnicities during the era of the Crusades, even in periods of military peace between Muslims and Crusaders. However, the authorities of the Crusader state had a great role in confronting these criminals, and the church and its clergy made many efforts to curb the activity and actions of thieves. In addition to the societal role in curbing the thieves' actions.

الكلمات المفتاحية

العصور الوسطى، الحركة الصليبية، بلاد الشام، اللصوص، الفرنجة.