مجلة الآداب و العلوم الإنسانية
Volume 11, Numéro 2, Pages 29-42
2012-06-02
خطاب طلب العلم في الحديث النبوي الشريف ــ مقاربة تداولية ـــ
الكاتب : سارة بوفامة .
الملخص
تقف هذه الدراسة عند عينة من الأحاديث النبوية التي توجه المخاطبين إلى طلب العلم، وتعلي من مكانة طالبه، وتعمل على تحليل هذه الخطابات تحليلا يتجاوز التحليل اللغوي إلى تحليل المقامات والسياقات المحيطة بالخطاب النبوي الذي يتخطى الحدود الزمنية ويبقى حاملا لصفة الفاعلية منذ صدوره إلى أن يرث الله الأرض وما عليها لما في الحديث النبوي من حجية على المسلم تأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد القرآن الكريم كيف لا وهو ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4]. إذن ,هذه الفاعلية مستمرة الأثر والتوجيه في حاجة إلى دراسة متكاملة تشمل الخطاب و المخاطِب والمخاَطَب لأجل الكشف عنى جدوى التأثير في زمن التلقي الأول وتراجع هذه الجدوى حاليا ومحاولة الكشف عن أسباب هذا التراجع وكيفية إعادة تفعيلها من جديد وإثارتها في النفوس والعقول لتؤتي ثمارها في زماننا وتحيي النفوس وتفيقها من سباتها العميق وتفكيرها السلبي العقيم تجاه مكانة العلم والعالم التي باتت تتراجع بشكل رهيب في المجتمعات الإسلامية والتي تعتبر المسبب الأول لتراجع المسلمين في مجالات شتى. ولأجل الإجابة عن هذه الإشكالية اعتمدت المقاربة التداويلة بعدها منهجا إجرائيا يتميز بشمولية تتجاوز الجملة والنص إلى ملابسات الخطاب ومحاورة اللغة وهي في حال الاستعمال، وبهذا فإنها تولي اعتبارا لكل من المخاطِبِ والمخاَطَبِ باعتبارهما محوري الحدث التواصلي، كما تهتم بظروف الكلام وسياقاته المختلفة، بغية الكشف عن الخطاب وملابسته في حدود الآفاق الزمنية والمكانية التي نشأ فيها، متجاوزة سؤال البنية والدلالة إلى سؤال المقصدية والوظيفية. This study addresses a sample of Hadiths that direct people to seek knowledge and raise their status. The studyalso analyses these discourses beyond linguistic analysis to the analysis of situations and contexts surrounding the prophetic discourse, which transcends the time limit and remains effective from the time it was issued until the end of humanitydue to the hadith’s authority over the Muslim, which comes in second place immediately after the Holy Koran, especially that “Nor does he speak out of desire, indeed it is not except a Revelation which is revealed.” (AN-NAJM, verses 3&4)So, this effectiveness, which continues to have effect and guidance, needs to be fully studied, including the speech, the addresser, and the addressee in order to detect the efficiency of the effect at the time of the first receipt and the regression of this efficiency now.We are trying to reveal the causes of this regression and how it can be reactivated so that it will yield results in our timeand awaken people from their negative and sterile thinking about the status of knowledge and the world, which is deteriorating terribly in Muslim societies and is the primary cause of Muslims’ decline in various fields.To address this issue, the pragmatic approach adopted a procedural approach characterized by inclusiveness that extended beyond the sentence and text to the context of the discourse and the language, which in the event of use.It thus considers both the addresser and the addressee as the focal point of the communication event, as well as the various context and circumstances of the discourse, to detect the discourse within the time and space perspectives in which it arose, going beyond the question of structure and significance to the question of purpose and function.
الكلمات المفتاحية
خطاب طلب العلم، الحديث النبوي الشريف، المقاربة التداولية ، نظرية أفعال الكلام The discourse of seeking knowledge, the noble Prophet’s hadith, the pragmatic approach, and the theory of speech acts
مقالات مماثلة
عبد الرحمن دويب
.
ص 90-93.
نعيمة روابح
.
ص 01-18.
رمضاني فريدة
.
ص 357-370.
