الناص
Volume 3, Numéro 1, Pages 137-153
2007-03-30
الكاتب : عبد الملك بومنجل .
عندمـا دافع صاحب أبـي تـمام عن تفوق شاعره بقولـه: "لا محالـة أن العلم فـي شعره أظهر منه في شعر البحتري، والشاعر العالـم أفضل من الشـاعر غير العـالم"،رد عليه صـاحب البحتري مدافعـا بدوره عن تفوق صـاحبه بقوله إن "التجويد فـي الشعر ليست علته العلم، ولو كانت علته العلم لكـان من يتعاطـاه من العلماء أشعر ممن ليس بعـالم". ترى هل يكفـي هذا الرد لحسم جدليـة العلـم والشعر، والجواب على سؤالنـا المذكـور أعلاه: ثقـافـة الشـاعر: لشعره أم عليـه؟ إن جدلية مثل هذه لا يمكن أن يحسم البت فيها بقول مرتجل وحكم معتجل، بل لا يمكن الفصل فيها برأي حازم لا يقبل المناقشة، وحكم جازم لا يقبل النقض. فالمسألة شأن فني ثقافي، وكلما تعلق الأمر بالفن كثر الاختلاف لاختلاف الأذواق والأمزجة، ووجب التريث والاحتياط بسبب التشابك والغمـوض الذي يكتنف جوانب هذه المسألـة.
الشعر، الشاعر، الثقافة
ليلى تحري
.
ص 297-312.
الثعالبي عصام طوالبي
.
ص 72-102.