الناص
Volume 2, Numéro 4, Pages 211-229
2005-12-30

مقاربة بنيوية للنص الأساطيري

الكاتب : وسيلة بوسيس .

الملخص

إن الكتابة عن النص – أي نص- ما هي إلا احتفال معرفي به، فالخطاب حول نص ما لا يمكن إلا أن يكون نصا هو ذاته، وما دامت قراءة النص متواصلة فإن إنجازه يظل معلقا ولذلك كانت القراءة "عملية الكلام" على حد تعبير بارط، فضاءاتها متفتحة ودينامية لا تسلم بالحدود الجوهرية للدلائل، وهي قراءة تقوم على الاختلاف إذ لا ينبثق فيها السؤال إلا للكشف عن رؤية جديدة في زمن جديد، زمن يبدأ من لحظة التواطئ على الذهاب إلى نقطة غير معلومة؛ هذا التواطئ هو ما يمنح النص حالة من الاستمرارية والديمومة، فالعمل الأدبي كما يقول أنور المرتجي في سيميائية النص الأدبي: لا يطلب منا تحقيقا فعليا له في لحظة معينة- عند تلقيه- فهو غير زمني على عكس اللغة العادية التي ترتبط بلحظة واحدة، لحظة إنجاز الإرسالية فالنص الأدبي يتموقع خارج اللحظة التي نستهلكه فيها ولهذا يتعالى على الزمن ويسعى إلى الخلود الأبدي، وهو في هذا المستوى يتقاطع مع النص الأساطيري باعتباره دالا عابرا للغات وللأزمنة.

الكلمات المفتاحية

البنيوية، الأسطورة، بنيوية النص الأساطيري