الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 16, Numéro 2, Pages 102-110
2024-06-30

استمرار مبادئ التوتاليتارية في العولمة ،قراءة في مفهوم نهاية التاريخ والإنسان الأخير عند فرنسيس فوكوياما

الكاتب : مساهل فاطمة .

الملخص

إن رؤية فرنسيس فوكوياما في كتابه "نهاية التاريخ والإنسان الأخير"ما هو في الحقيقة إلا نوع من البيان النظري الإديولوجي والسياسي للنظام الدولي الجديد ،ينطوي على خلفية فلسفية نظرية ترتكز عليها العولمة وسياستها الليبرالية في الاقتصاد وفي ممارسة السلطة والحكم وفي جوانب الحياة عامة (الاجتماعية والفكرية والثقافية عامة) أسس فرنسيس فوكوياما لرؤية سياسية وصاغ من خلالها إيديولوجية ذات أبعاد فلسفية ترتكز على مُنتجات النهضة الأوروبية الحديثة المتمثلة في التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل إضافة ٳلى نتائج الحرب العالمية الأولى والثانية ، فمقولة "فوكوياما" ب" نهاية التاريخ " القائمة على ديمقراطية التاريخ "معتمدا على المشروع الليبرالي الحديث الذي يعمل على نقل أسس المجتمعات الغربية من التيموس ٳلى الأساس الأكثر استقرارًا وهو الرغبة (أي رغبة الفرد في نيل الاعتراف بالتفوق على الأخرين ) إن القول بنهاية التاريخ أو الرغبة أو التيموس من المفاهيم التي تُهيئ الأرضية لوجود نظام سياسي دولي أمريكي يدعى العولمة الحامل لبذور التوتاليتارية والتي تعمل في النهاية على أمركة العالم في جميع المجالات. اعتمدنا في هذه الورقة البحثية على المنهج التحليلي الاستنباطي في البداية دراسة تحليلية نقدية لظاهرة العولمة وتجلياته وسيطرته على الإنسان وكيف تتحول هذه العولمة الى نظام يشابه النظام التوتاليتاري ،كما بحثنا في العلاقة التطابقية بين مفهوم نهاية التاريخ والعولمة من جهة واستمرار مبادئ التوتاليتارية من جهة أخرى .

الكلمات المفتاحية

العولمة ، نهاية التاريخ ، السلطة التوتاليتارية ، الطغيان ، الإنسان ، فلسفة النهايات