دراسات تراثية
Volume 7, Numéro 1, Pages 58-83
2013-12-30
الكاتب : عبد العزيز شهبي .
استمر التعسف الاستعماري في الجزائر مع مطلع القرن العشرين ،حيث ظهرت المحاكم الرادعة عام 1902، التي تعطي للحاكم العام ومساعديه حق المحاكمة والسجن والطرد والنفي، وتجدد قانون الأهالي، وطبق منشور جونار عام 1906 الذي كان ضد الحريات العامة. ولتهدئة الأوضاع في هذه الفترة، جاء "جونار" الحاكم العام للجزائر ببرنامج إصلاحي، مسّ الجانب الاجتماعي والثقافي، لا سيما الصحة والتعليم، وبعث التراث المكتوب، وإحياء فن العمارة الإسلامي في مباني جديدة، كمقر ولاية الجزائر والبلدية وبريد الأبيار وغيرها. هذا النمط من البناء عرف "بالموريسكية الجديدة"، وهو يجسده أكثر البريد المركزي بمدينة الجزائر، فأبدع فيه البناؤون المهرة، وتفنن فيه الفنانون المزخرفون. أمّا النخبة الجزائرية، فتجاوبت مع مستجدات الساحة الوطنية والدولية، وشهدت حركة سياسية وثقافية وإبداعية، تمثلت في صدور الصحافة الوطنية، وتكوين النوادي والجمعيات الإصلاحية، وبروز النشاطات الثقافية والفنية، بأكثر كثافة وحيوية مما كانت عليه في القرن الماضي، وهي في نفس الوقت وسائل لمقاومة الاحتلال الفرنسي إلى جانب الثورات المسلحة.
الموريسكية الجديدة؛ الجزائر، الاستعمار الفرنسي؛ الفن؛ العمارة الإسلامية.
بن زفور مراد
.
عميراوي أحميدة
.
ص 261-276.
زيتوني عبدالرزاق
.
بلبشير عبدالرزاق
.
ص 290-303.