دراسات تراثية
Volume 7, Numéro 1, Pages 209-239
2013-12-30

عمر راسم والصحافة

الكاتب : إبراهيم مياسي .

الملخص

عمر راسم (1884-1959) هو أحد الرواد البارزين في مجال الصحافة الجزائرية في القرن العشرين. وُلِدَ في مدينة الجزائر، ونشأ في بيئة ثقافية غنية، مما ساعده على تطوير موهبته الأدبية والفنية. عمل كرسام وكاتب وصحفي، وقد ساهم بشكل كبير في تعزيز الحركة الوطنية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. أسس راسم عدة صحف ومجلات، من أبرزها "الشهاب" و"المغرب"، حيث استخدم الصحافة كأداة للتعبير عن الهوية الجزائرية والدعوة إلى الاستقلال. كان لرسوماته الكاريكاتورية والنقدية دور كبير في فضح ممارسات الاستعمار وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم الشعب الجزائري. كما تميزت أعماله بالجرأة والقدرة على مخاطبة وجدان الشعب، مما جعله شخصية محورية في تاريخ الصحافة الجزائرية. لم يكن عمر راسم مجرد صحفي ورسام، بل كان أيضاً ناشطاً سياسياً وثقافياً، يسعى لتوعية الشعب وتحفيزه على النضال من أجل الحرية والاستقلال. وساهمت كتاباته ورسوماته في تشكيل الوعي الوطني وبناء جسر من التواصل بين المثقفين والجماهير. توفي عمر راسم في عام 1959، لكنه ترك إرثاً عظيماً يستمر في التأثير على الأجيال الجديدة من الصحفيين والمثقفين الجزائريين.

الكلمات المفتاحية

عمر راسم، الصحافة الجزائرية، الاستعمار الفرنسي، الهوية الوطنية، الحركة الوطنية.