مجلة روافد للدراسات و الأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 8, Numéro 1, Pages 512-528
2024-06-01

الصراع الدبلوماسي بين روما وقرطاجة خلال الحرب البونيقية الثانية (218-201 ق.م)

الكاتب : زغبيب حسينة .

الملخص

حاولنا من خلال هذا المقال تسليط الضوء على الصراع الدبلوماسي بين روما وقرطاجة لكسب حليف في إفريقيا، خدمةً لمصالحهما من جهة وتشتيتاً لشمل ملوك نوميديا، لمنع اتحادهم حتى لا يشكلوا قوة إقليمية تنافسهم في المنطقة من جهة أخرى، فكان سيفاكس في بداية الحرب حليف قرطاجة، ثم اتجه للجانب الروماني، لكن لما تفطن للمعركة الدبلوماسية القائمة بين القوتين اتخذ موقفاً محايداً وسعى للوساطة بين الطرفين (مؤتمر سيغا 206 ق.م)، وفي الأخير اتخذ القرار الحاسم وتحالف مع قرطاجة. ونفس الدور لعبه ماسينيسا، حيث اتخذ مواقف متباينة بين تحالف وانقلاب؛ حارب إلى جانب قرطاجة في شبه الجزيرة الإيبيرية بعيدا عن وطنه، ثم حالف الرومان بعدما خذلته قرطاجة التي سارعت للتحالف مع سيفاكس. ولهذا فقد كان لسياسة التحالفات دورٌ جوهريٌ حيث أحدثت تحولات كبرى خلال الحرب البونية الثانية. We try to shed light on the diplomatic conflict between Rome and Carthage to gain an ally in Africa, in order to serve their interests, and to disperse the Numidian kings so as not to become a competitive regional power. At first, Syphax was an ally of Carthage, then he turned to the Roman side, when he realized the stakes of the diplomatic battle between the two powers, he would take a neutral position and seek mediation (conference Saiga 206 BC). In the end, he takes the decision to ally himself with Carthage. The same role was played by Massinissa, he fought on the side of Carthage in the Iberian Peninsula, then he allied with the Romans after Carthage abandoned him, and hastened to ally himself with Syphax. The policy of alliances played a fundamental role in bringing about major transformations during the Second Punic War.

الكلمات المفتاحية

قرطاجة ; نوميديا ; روما ; سيفاكس ; ماسينيس