مجلة التأويل و تحليل الخطاب
Volume 5, Numéro 1, Pages 9-35
2024-05-13

"المرايا" أو تشظّي الذات.

الكاتب : زروق محمد .

الملخص

يهدف هذا البحث إلى بيان أمرين، الأوّل انتقاءُ رواية مختلفة في بنائها وتحديد معالمها، والثاني اختبار دراسة الشخصيّات من وجهة نظر سرديّة مع وَصْل ذلك بمقام إنتاج الخطاب الروائي. لقد أُقيمت رواية المرايا لنجيب محفوظ على طريقة في الرواية مختلفة، فالكاتب لم يبنها على معهود السرد الروائي، من بناء لحَدثٍ ينمو ويتعقّد وينفرج، ولم يكن الحدث هو قِوَام الرواية، بل نهج إلى اعتماد الشخصيّة منطلقا للحكاية، فبنى روايته على شخصيّات هي محور الحكاية، هي سِير للشخصيّات، تبدو في الظاهر متفرّقة، غير أنّها في الباطن متّصلة بسبب من الأسباب، ولعلّ أهمّ رابطٍ يصل متفرَّق الشخصيّات هو الراوي الذي تتوزّع سيرته وحكايته على هذا التوزّع للشخصيّات. الرواية فعلا هي مرايا تعكسُ صُور شخصيّات رشّحها الراوي لتكون موضوع حكاية، ولتنعكس عليها الذات الراوية فتُبْدي حكايتها من خلال حكاياتها. ولذلك كانت هذه الرواية محور دراستنا دراسة خطابيّة لا تُهمل الواقع الذي فيه تكوّنت الرواية، فكان انصرافنا إلى دراسة محاور منها حاولنا بيان خصائص هذه الرواية. وقد قطعت من البحث شوطا في جمع هذه الشخصيّات في حقول دلاليّة تحرّكت فيها ونشأت، مثل الإدارة أو زمن الطفولة أو الدراسة، وهي دوائر تجمّعت فيها هذه الشخصيّات وتواصلت بعلاقات تشدّها، وقد انتهيت إلى أنّ الرواية تفاعلت مع واقع مثّلته الشخصيّات المرَشّحة للرواية، وأحسنت تصويره وتمثيله.

الكلمات المفتاحية

المرايا ; الر ; اية ; الذات الرا ; ية ; الشخصيات