قراءات
Volume 3, Numéro 1, Pages 203-238
2011-05-02

التّجويزات النحوية في سورة "مريم" بين اللّغة والقراءة

الكاتب : علي محمد النور .

الملخص

عُني هذا البحث بمدارسة التّجويزات النّحوية وما جرى مجراها في هذه السّورة المباركة: "سورة مريم". وقد سُمّي كذلك على جهة التغليب، وعلى نحو ما كان عليه هذا العلم في أوّل أمره، وإلاّ فقد اشتمل البحث على مسائل من اللغة والصرف. وهي التّجويزات التي أطلقها النحويون، والمُفسرون، والمُعرِبون، وبعض القرّاء على جهة ما يسوغ في اللغة وينقاس في النّحو، متبيّنا ما وردت به الرّواية منها في القراءات القرآنية. وبذلك يتّضِح مدى استقراء النّحويين و اللّغويين وغيرهم، للقراءات، ومدى علمهم بهـا. ولا يفهم من هذا أنّ النحاة و من انتهج نهجهم في هذا الصدد، يبيحون القراءة بما يجوز في اللغة وقياس النحو دون رواية. ولئن وقع في مثل هذه الفتنة أبو بكر بن مقسم ـ رحمه الله ـ وهو القارئ أكثر منه النّحوي، فجوّز القراءة بما يجوز في اللغة ويُحتمل في الرسم، فإنّه ما لبث أن اسْتُتيبَ فتاب، ورجع عما لُبّس عنه. ولكن لا ينبغي أن يُظنّ ذلك بغيره من النّحويين والقرّاء، وهم الذين يعتصمون دائما بأنّ القراءة سنة لا تُخالف. وقد قُسّم هذا البحث إلى قسمين: قسم عُني باللغات والصيغ، كلٌّ منهما في مبحث مستقل. حُشر ضمنه ما ذُكر على جهة اللغة في مقابل ألفاظ القرآن، على أنّه من التجويزات، لأنّه لو جاء في القراءة، سواء أعلمها النحويّ أم لم يعلمها، لكان وجها. وقد عُدّ هذا النمط من التجويزات غير الصريحة.

الكلمات المفتاحية

التجويزات النحوية - سورة مريم - قراءة .