المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية
Volume 6, Numéro 2, Pages 4-32
2012-12-31
الكاتب : صبرينة قهار .
تسعى البحوثُ والدراسات في مجال علم النفس إلى فهم وتفسير سلوك الفرد والتنبؤ به وكذلك فهم جميع الأسباب والدوافع التي تتحكم بهذا السلوك، وتنشطه نحو تحقيق أهدافه. وكثيرا ما يعطي الفردُ بعضَ المبررات والأسباب لتفسير نتائج سلوكه. وأنّ كثيرا من المفاهيم التي تتعلق بالأسلوب الذي ينتهجه الفرد تحتاج إلى البحث والاستقصاء؛ ومن هذه المفاهيم: مفهوم مركز التحكم (الضبط). ويُعَدُّ مركز التحكّم من سمات الشخصية التّي حظيت باهتمام الباحثين في مجال علم النفس، لما لهذه السمة من قدرة على التنبؤ بدوافع الفرد، وأدائه وسلوكه في مواقف الحياة المتباينة. لذا سيتم التطرق إلى مفهوم مركز التحكم تطوّراً وتعريفاً وأنواعاً وكذا النظريات التي حاولت تفسيره. والجدير بالذكر، أنّ الأبحاث التي اهتمّت بدراسة الشخصية في العقدين المنصرمين تركّزت حول مفهوم مركز الضبط، ممّا جعل هذا المفهوم محل - في السنوات الأخيرة – اهتمام من قِبَلِ الدارسين في مجال الشخصية باعتباره متغيراً محورياً، وبالرجوع إلى أدبيات هذا، يظهرُ جليّاً أنّ البحوث والدراسات جعلته هدفاً أساساً؛ ومبرزة علاقته وتأثيره على الكثير من العوامل والمتغيرات، فكانت للباحثة فرصة الوقوف على عدد منها مكّنتها من تصنيفها.
مركز التحكم، مركز الضبط، المفهوم