دراسات تراثية
Volume 5, Numéro 1, Pages 187-200
2011-12-31
الكاتب : العمري يحياوي .
قد خول الموقع الاستراتيجي لولاية تلمسان باعتبارها همزة الوصل بين المغرب الأوسط والأقصى من أن تضطلع بأدوار مهمة في التاريخ الإسلامي بصفة عامة و تاريخ المغرب الإسلامي بصفة خاصة ، حيث كانت قبلة ومركز إشعاع علمي وروحي للكثير من العلماء و الفقهاء ، كما كانت من قبل معبرا للفاتحين إلى جزر الأندلس ، كل هذه الحقائق التاريخية تدعمها تلك المعطيات الأثرية و المتمثلة في المخلفات المادية التي تزخر بها هذه المنطقة ومن بينها المعالم الدينية الكثيرة وخاصة المساجد و التي ما يزال جزء منها مجهولا لحد الآن ، حيث نجد أن منطقة بني سنوس الحدودية والتي والتي يقع بها مسجدا عتيقا ما يزال يحافظ على طرازه المعماري الأصيل ، وقد كشفت التنقيبات الاضطرارية التي أجريت في ساحته على الكثير من الحقائق المهمة ، وسنقوم في دراستنا هذه بتتبع المراحل التي بني فيها المسجد والوقوف على الدراسة المعمارية و الوصفية لأهم الخصائص المعمارية و الفنية وأيضا تحليل أهم الاكتشافات التي توصلت إليها عمليات التنقيب الأخيرة ، منطلقين من إشكالية وهي : ما هي الظرف التاريخية التي أسس فيها هذا المسجد ، وما هي الأدوار التي اضطلع بها هذا المعلم الديني في مختلف محطات تاريخ المغرب الإسلامي ، وما هي أهم التأثيرات المعمارية و الفنية التي امتاز بها هذا المسجد.
بني سوس؛ المسجد العتيق؛ الخصائص الفنية والمعمارية؛ تافسرة.
خيرة بن بلة
.
ص 193-213.
بن زغادي محمد
.
ص 165-185.