افاق للعلوم
Volume 2, Numéro 8, Pages 206-219
2017-05-25

المرأة القائدة في المؤسسة الإعلامية الجزائرية: الإنجازات والمعوّقات.

الكاتب : بن طراد كريمة . صوالحية الزهرة .

الملخص

إنّ الدّراسات الانتربولوجية والاجتماعية التي تناولت المجتمعات العربية بصفة عامّة، والمجتمع الجزائري بصفة خاصّة، تؤكّد على أنّنا مجتمعات أبوية مازالت تعاني من ظاهرة التوزيع التقليدي للأدوار بين المرأة والرّجل، وكأنّه ارث مقدّس، نتوارثه جيلا بعد جيل. فرغم التطوّرات الّتي شهدتها التشريعات والنّظم المتعلقة بالمرأة، وارتفاع نسب التّعليم بمختلف أطواره وغزو المرأة لسوق العمل ووعيها بأدوارها الجديدة، مازالت قيم الذّكورة المتجذّرة في مخيالنا الجمعي والتي تطبع شخصيّتنا الاجتماعية ترسّخ دونية المرأة وتَحُدُّ من حريتها ومن مشاركتها في الحياة العامة. و ينطلق الاهتمام بالمرأة من الإيمان بأنّ لكلّ فرد دور إيجابيّ في المجتمع، رجلا كان أو امرأة، وأنّ هذا الدّور يجب الاعتراف به وتقديره وتعزيزه. فرغم ارتفاع نسبة اليد العاملة المُؤنّثة في قطاع الاعلام الجزائري، ورغم اسهامات المرأة في هذا القطاع والنّجاحات الّتي حقّقتها، إلاّ أنّ المشوار أمامها ما يزال طويلا لتحقّق المساواة في هذا الميدان، كمّا وكيفا، وتتخطى المعوّقات والتحدّيات الّتي تواجهها لدى ممارستها لهذه المهنة، والّتي تحرمها من الوصول الى مراكز القرار بأعداد مقنعة، ولتظهر في الصّورة التي تتناسب مع دورها وقيمتها الحقيقية إمّا كمهنية أو كفرد في المجتمع. و لهذا تمحورت إشكالية بحثنا هذا حول السّؤال الجوهري الآتي: ما هي المعوقات التي تحول دون تبوُّء المرأة مراكز قيادية في قطاع الإعلام في الجزائر وكيفية التّغلب عليها ؟

الكلمات المفتاحية

المرأة القائدة، الإعلام، المؤسّسة الإعلامية، المعوّقات، الجزائر.