افاق للعلوم
Volume 2, Numéro 8, Pages 01-13
2017-05-25
الكاتب : حشلافي لخضر . روباش يلة .
الرحلة من حيث هي جنس أدبي له منطقه ومكوناته وأسلوبه، وفي تراثنا العربي الإسلامي يلاحظ أن للرحلة وظائف تقوم بها، وليس اعتبارها مصدرا في الإنباء عن "الغير" وعالمه وعاداته وتقاليده إلا أحد تلك الوظائف. وهي وظائف تتعدد وتتنوع بتنوع دواعي الرحلة؛ فقد تكون رحلة من أجل استكمال المعرفة، في طلب ملاقاة عالم أو التماس "الإجازة" منه، بعد مناقشة العالم للرحالة واختباره لمعارفه وصلاحه، فالإجازة إذن له من تلك السلطة العلمية العلّية بالجلوس إلى التدريس والإفتاء وحمل القلم بالكتابة والتأليف، وتلك هي الرحلة العلمية، وقد تكون الرحلة من أجل الحج مع ملاقاة العلماء والزهاد والإطلاع، عينًا لا خبرًا، على أمصار الإسلام ومشاهده الكبرى، فهي الرحلة الحجيّة، وربما كانت الرحلة زيارية روحية هدفها الوقوف على قطب صوفي أو التماس الإذن منه بلبس "الخرقة"، والانخراط في سلك الصوفية والتدرج في مسالك العارفين، فهي الرحلة الصوفية، وربما كانت ذلك كله فالرحلة السياحية، تجمع بين عدة وظائف وتروم أهدافًا شتى، ولعل النموذج الأكمل لهذه الرحلة هو رحلة ابن بطوطة، وفي هذا كله، تكون الرحلة خبرا واختبارًا فصاحب الرحلة ملزم بما يلتزم به الرّواة والإخباريون من الصدق والتحري في الاختيار، وإلى هذا كله تنضاف وظيفة قارة تصاحب كلّ أصناف الرحلات المعروفة تلك هي وظيفة "الإمتاع والمؤانسة" والحديث عن "العجيب والغريب"
لآخر في الرحلات المغربية
ناصر الدين سعيدوني
.
ص 83-92.
ناصر الدين سعيدوني
.
ص 64-73.
بن قويدر نور الدين
.
ص 1387-1411.
نواري عبد القادر
.
ص 149-166.
بوسليم صالح
.
بن قايد عمر
.
ص 267-278.