دراسات وأبحاث
Volume 9, Numéro 27, Pages 276-296
2017-06-15

الحياة الثقافية في لواء اورفه في العهد العثماني 1890- 1908 ( دراسة في ضوء السالنامات العثمانية )

الكاتب : زهراء حميد خليل .

الملخص

يعد لواء اورفه أحد ألويه ولايه حلب ويتألف من اقضيه سُروج ، بيره جك، وروم قلعه، وحران، ويبعد حوالي١٩٠كم عن مركز الولايه. نظراً لأهمية موقع أورفه التي تعد نقطه إلتقاء للطرق التجاريه حيث يحدها من الشمال ولاية ديار بكر ، ومن الشرق ولاية الموصل، ومن الغرب أقضية باب ومنبج، وعينتاب، وبازارجيك التابعه للواء حلب ، ولواء دير الزور ، ومن الجنوب ماردين ، الأمر الذي جعل منها مركز جذب للاستقرار فيها، مما أدى الى تنوع التركيبه السكانيه فيها التي تألفت من العرب ، والاتراك ، والطوائف غير المسلمه كالبروتستانت ، الكاثوليك، والأجانب ايضا، لاسيما ان حلب تعد مركز التجاره الإنكليزية المتمثله بشركه الليفانت التي تأسست منذ عام ١٥٨١، مما جعلها مركز جذب للتجار. شهدت ولاية حلب ولاسيما لواء أورفه نشاطا تبشيريا وبخاصه الارساليات اللاتينيه الفرنسيه والبروتستانتيه الانكليزية، وكان لها دور بارز في دعم المؤسسات الثقافيه الطوائف غير الاسلاميه التي اسست أكثر من اثنا عشرة مدرسه ابتدائيه ورشديه الأمر الذي دفع أدارة معارف ولاية حلب إلى إنشاء العديد من المدارس الحكوميه لمواجهة السياسه التبشيريه التي تعد أحد وسائل تغلغل النفوذ الأجنبي في الدوله العثمانيه. كان للمدارس الإسلاميه "مدارس القرآن " في أورفه دور في ترسيخ الولاء الدوله العثمانيه في مواجهتها لسياسة التبشير التي تدعو إلى القوميه والولاء للدول الاوربيه لمحاربه الفكر الإسلامي المتمثل في الدوله العثمانيه، مما دفع إدارة معارف ولاية حلب إلى الاهتمام بنحو خاص بالمدارس الرسميه فيها، وتأسيس المكتبات فيها لجذب الطلبه إليها وعدم إلالتحاق بالمدارس التي ترعاها الدول الاجنبيه ، الأمر الذي يؤكد دور أورفه الثقافي في مواجهة المؤسسات التبشير يه والمحافظه على كيان الدوله العثمانيه من خلال تنبيه الطلبه لمخاطر التبشير ومؤسساته وتكوين طبقه مثقفه تدين بالولاء للدوله العثمانيه.

الكلمات المفتاحية

الحياة الثقافية، لواء اورفه،العهد العثماني.