Insaniyat
Volume 11, Numéro 2, Pages 57-76
2007-06-30

شهود العدالة في قسنطينة القرن التاسع عشر. الانتماء العائلي والمسار المهني

الكاتب : Guechi Fatima Zohra .

الملخص

شكل "العدول" حلقة مهمة في جهاز العدالة كمؤسسة تشرف عليها الدولة لتنظيم المجتمع ومراقبته. وعليه نحاول التعريف بالعدول في الشبكة الاجتماعية والسلم الإداري. وقد اخترنا قسنطينة ميدانا وموضوعا وإن كنّا نحتاج إلى دراسات مماثلة حول أماكن وفترات أخرى. اتضح لدينا بالجرد والتصنيف أن عدد العدول الموقعين في السنة الواحدة كان يفوق العشرين عدلا في نهاية القرن الثامن عشر. يبدو الرقم عاليا مقارنة بالمهمة الموكلة إليهم وبحجم المدينة "المتوسط" و بعدد المعاملات المسجلة، كما يعتبر توقيع العدول هو الضامن لمحتوى العقد. هذا وكان التدوين يتم بانتظام وتسلسل زمني. انطلاقا من القراءات الأولية ومحاولة رصد المسارات الفردية نلاحظ أن بعض العائلات ممثلة في نفس الوقت بأكثر من شخص في جهاز العدالة. و لم تكن شهادة العدل وظيفة "حكومية" إنما هي وظيفة حرة إن صح التعبير، تخضع لمقاييس ومواصفات معلومة إذ يقتطع الأجر مما يدفعه صاحب العقد. تعتبر حرفة شاهد العدل مستقلة بذاتها وإن حدث أن ارتقى بعض العدول إلى وظيفة القاضي. نقترح فرضية مفادها أن العدول يمثلون فئة متماسكة بحكم الحرفة المشتركة وبحكم التزاوج بين العائلات. وعلينا أن نختبر الفرضية الثانية والقائلة بأن التوظيف الحكومي قد أدى- وإن في ظل التنظيمات الاستعمارية- إلى ترسيخ الشعور بالانتماء إلى الجماعة الحرفية في مجال أوسع مما كانت عليه الوظائف في السابق حيث الانتماء العائلي والحضري كان هو السائد.

الكلمات المفتاحية

التاريخ الاجتماعي ؛ قسنطينة ؛ مؤسسة العدالة ؛ القرن 19م.