أبوليوس
Volume 10, Numéro 2, Pages 10-17
2023-08-31
الكاتب : سعيد الغانمي .
في كلِّ عصرٍ من العصور الثَّقافيَّة يوجد نوعٌ من الذات يتجاوب مع الظَّرف التاريخيِّ ووعي العصر ويدلُّ عليهما. في العصر العثمانيِّ الأخير ظهر "الأفنديَّة" بوصفهم طبقة فكريَّة وثقافيَّة هجينة، كأنَّما هي مجرَّد جسرٍ يربط بين حقبتين متناقضتين. ومع نموِّ الوعي الثَّقافيِّ في مطلع القرن العشرين، كان لا بدَّ من وجود عددٍ من المثقَّفين الذين يعبِّرون عن الواقع النَّهضويِّ في عصرهم، حيث أسندوا لأنفسهم مهمَّة جمعيَّة تريد الارتفاع بواقعها من الخمول إلى النَّشاط، ومن الجهل إلى الوعي. ولقد كان لدى الجيل الأوَّل من شعراء العربيَّة، من أمثال الباروديِّ والكاظميِّ وشوقي وحافظ والزَّهاويِّ والرُّصافيِّ، معرفة بمتطلَّبات عصرهم، وحاولوا استنهاضه والارتقاء به، فكانت الذات الحاضرة في أشعارهم هي "الذات الجمعيَّة"، التي تريد أن تكون تعبيراً عن مرحلة الإحياء والنُّهوض. فكان هؤلاء الشُّعراء لا يعبِّرون عن ذواتهم الفرديَّة، من حيث همومها الشَّخصيَّة، بل يعبِّرون عن ذات جمعيَّة نابعة من وضعهم الاجتماعيِّ ورغبتهم في الإعلان عن ذات جمعيَّة كبيرة تعيش في مرحلة تريد تجاوزها إلى ما بعدها.
الأدب - الإستعارة - الإستعارة الملبسية - النرجسية -
بوغرارة وفاء
.
ص 90-100.
قاضي الشيخ
.
ص 976-996.
مولى فريدة
.
ص 136-149.
بوقرّة فاطمة
.
داودي سهام
.
ص 158-176.