رؤى تاريخية لألبحاث و الدراسات المتوسطية
Volume 4, Numéro 2, Pages 62-83
2023-07-10

موقف قبائل منطقة وزان من زعامة الشريف أحمد الريسوني لحركة المقاومة في شمال المغرب 1912 ـ 1925

الكاتب : ابراهيم بل العافية .

الملخص

لفهم أفضل لطبيعة المقاومة والصمود الذي واجهت به قبائل منطقة وزان الغزو الاستعماري لبلادها، لابد من رصد طبيعة العلاقة التي جمعت بين قادة المقاومة في المنطقة، ومن أهمها مقاومة الشريف أحمد الريسوني الذي كان يتمتع قبل وبعد تعيينه من طرف المخزن سنة 1909 بنفوذ واسع في منطقة جبالة. بيد أن تعيينه المتأخر وانحلال سلطة المخزن في منطقة وزان، جعل سيطرته على هذه المنطقة جد صعبة أو مستحيلة، لأن القبائل كانت قد ألفت التمرد ولا تريد الخضوع لأي سلطة. بعد فرض نظام الحماية على المغرب سنة 1912، فتحت صفحة جديدة بين الريسوني وقبائل منطقة وزان، بدأ يطبعها التعاون والتعاضد لتوحيد قوة المقاومة، وساد بين الجانبين أيضا نوع من التنسيق وتبادل الأخبار وخوض المعارك المشتركة ضد أي من القوتين الاستعماريتين في منطقة جبالة. إلا أن قبائل وزان وعلى الرغم من تكرار الريسوني لدعوات الوحدة وتنظيم المؤتمرات وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للصمود في وجه الغزاة، رفضت الانضمام الفعلي إلى حركة الريسوني بسبب ما كان يعرف به من بطش واستبداد، ورغبة منها أيضا في الحفاظ على استقلالية مقاومتها، وبذلك أفشلت الطموحات الشخصية للشريف في مد نفوذه وسيطرته على هذه المنطقة.

الكلمات المفتاحية

الريسوني ـ جبالة ـ قبائل وزان ـ ـ قاسم بن صالح ـ كوهنيل