المجلة الدولية للاتصال الاجتماعي
Volume 10, Numéro 2, Pages 44-64
2023-07-01
الكاتب : رابح الصادق .
تتمحور إشكالية هذه الورقة البحثية حول قراءة البراديغم الحالي للتربية الإعلامية من منظور الافتراضات الابستمولوجية لما بعد الحداثة. وتحاجج بأن مفهوم التربية الإعلامية يحتاج الى مراجعة على ضوء هذه الافتراضات، على أساس أن البراديغم التقليدي للتربية الإعلامية ارتبط بأربعة أوجه لظاهرة الاتصال الجماهيري متمثلة في الصناعات الإعلامية، والمضامين الإعلامية، وجمهور وسائل الإعلام، وتأثيراتها. وتسترشد الورقة بمقاربة توماس كون للثورات العلمية في تقصّي مسارات تطور التربية الإعلامية كمفهوم، وكحقل دراسي وممارسة عملية. وتركز الورقة على الوضع الحالي للتربية الإعلامية وترى أنه يكشف عن أزمة يعرفها البراديغم الحالي لهذا المفهوم لم تتجل ملامحها الشاملة بعد. ولا تغفل الورقة السياقات الثقافية والاجتماعية الحالية التي تتميّز بغلبة عصر ما بعد الحقيقة وعلاقتها بالتربية الإعلامية. إذ يحضر مفهوم ما بعد الحقيقة بكثافة في الخطابات الإعلامية وغيرها، باعتبارها التجلي الأكثر بروزا لما بعد الحداثة، حيث تتسم فكرة الحقيقة بالنسبية. This research paper investigates the current paradigm of media literacy from a postmodern epistemological assumptions’ perspective. It focuses on the current state of media literacy and argues that it reveals a crisis in the current paradigm of this concept that its comprehensive features have not yet been revealed. The paper argues that the knowledge and skills that are highly valued in the traditional paradigm of media literacy need to be contextualized in the postmodern perspective. Thomas Kuhn's approach to scientific revolutions is used here to investigate the development paths of media literacy as a concept, as a field of study, and as a practical practice. However, the paper does not overlook the current contexts that are characterized by the predominance of the post-truth era. This concept is present in media and other academic and nonacademic writings, as the most prominent manifestation of postmodernism, where the idea of truth is relativist.
التربية الإعلامية ; الابستمولوجيا ; توماس كون ; ما بعد الحداثة ; ما بعد الحقيقة
زروقي عدنان
.
ص 719-733.
لعلاونة محمد الأمين
.
ص 123-138.