المُزْهِر
Volume 1, Numéro 2, Pages 329-338
2020-06-15

سطوة الرمز وانبعاث الهوية في قصيدة أمي لمحمود درويش

الكاتب : فاطمة الزهراء عايب .

الملخص

يُعدّ الشعر الثوري صوت الرفض القابع من أعماق قضية شكّلت محور القضايا المنادية بأحقية التمسك بالأرض، ومن أبرز الشعراء الثوريين نجد الشاعر – محمود درويش –إذ يعبّر بين ثنايا شعره عن صرخة كلّ فلسطينيّ يئن تحت ويلات فقدان الحرية ويعاني حصار الاستعمار اليهوديّ ، وأمام درامية الأحداث انتفضت الكلمات عبر ثنايا النصوص الشعرية الثورية تسرد الوجع نتيجة الحرمان من أرض تُمثّل السكن والمستقر. لقد لبست اللغة الموظفة رداء الرمزية جاعلة المتلقي - شريكا فعالا - يغامر للقبض على المعنى المستعصى، فزادت براعة الشاعر الفنان بتوظيف عنصر الرمز بوصفه كسرا لتقاليد اللغة المألوفة إذ يخترق فضاء النّص الشعري ، ويصبغ اللغة بجمالية الغموض المحرك للبحث عن دلالات غائرة في أصقاعه ، فبات المكتوب معشوقا والمتلقي عاشقا يُخاتل ليصل مراده ، وبين التساؤل وسطوة الرمز تنفجر الدلالات بانتهاج مسلك التأويل لتشكّل عدسة مسلطة تحاور، وتستكشف علامات النص الشعري بوصفه نسيجا متلاحما يصوّر ما يختلج ذات الشاعر من أحاسيس وأحلام سنحاول إماطة اللثام عنها بحثا عن هوية مفقودة يتغنّى الشاعر بانبعاثها ، وهذا ما سنكتشفه عبر قراءة النص الشعري الثوري المختار «إلى أمي».

الكلمات المفتاحية

الشعر الثوري؛ الرمز؛ الشاعر محمود درويش؛ انبعاث الهوية