مجلة المنهل
Volume 9, Numéro 1, Pages 185-202
2023-06-25

النصرانية وعوامل انحرافها

الكاتب : غُشي يحيى .

الملخص

ملخص: إن الاهتمام بدراسة الأديان, له فوائد, ومن أبرزها أن يتبين ما عليه سائر الأديان من انحرافٍ , مقارنةً بما تميز به الإسلام, فيزيده هذا يقيناً بدينه. ولاشك أن هناك عوامل أدّت لانحراف النصرانية, يُستحسن تسليط الضوء عليها؛ مما يعزز القدرة على التعامل العلمي مع الأديان غير الإسلام, ومعرفة واقعها البعيد عن الوحي, وهذا في حقيقته عامل يسهل دعوة أصحاب الأديان, بإبراز مواضع الانحراف والفساد في دياناتهم، ثم إظهار نصاعة الإسلام وسلامته من التحريف, وذلك وفق منهجٍ علمي قائم على الوصف والتحليل. فتظهر هذه الدراسة أن النصرانية, تكونت أركانها بعد مرورها بمراحل؛ مروراً بالانحرافات؛من ضياع الكتاب المقدس, فعصر الاضطهادات, والتأثر بالوثنيات والفلسفات, ثم المجامع التي قررت العقائد والشرائع. كما توضح أن لبولس دورٌ في انحرافها؛ حيث قرر الكثير من العقائد المخالفة لرسالة المسيح عليه السلام. فنستخلص من هذا أن الديانة النصرانية, المنزلة من عند الله في أصلها, ديانة توحيدية, وليست ديانة تعدد وتثليث, شأنها في ذلك شأن سائر الأديان السماوية الأخرى. :Abstract There is no doubt that there are factors that led to the deviation of Christianity, and it is advisable to highlight them; Which enhances the ability to scientifically deal with religions other than Islam, and to know their reality far from revelation, and this is in fact a factor that facilitates inviting the followers of religions, by highlighting the sites of deviation and corruption in their religions, and then showing the purity of Islam and its safety from distortion, according to a scientific approach based. This study shows that Christianity formed its pillars after passing through stages. It also shows that Paul had a role in her deviation; Where he decided many beliefs contrary to the message of Christ. We conclude from this that the Christian religion, which was revealed from God in its origin, is a monotheistic religion, not a religion of plurality and trinity, like all other monotheistic religions.

الكلمات المفتاحية

أسس إنحراف النصرانية ب