الموروث
Volume 1, Numéro 1, Pages 91-113
2012-10-01
الكاتب : حمو فرعون .
إذا كانت علاقة الشّيخ أبي مدين شعيب بمن بعده، وبمن قبله من الشّيوخ والأولياء قد فككت ونوقشت، وطرحت على مشرحة التّحليل والبحث(1)، فإنّ علاقة أبي مدين شعيب بالصّوفيّ والشّاعر الجزائريّ الشّعبيّ الكبير الأخضر بن خلوف؛لم تطرح ولم تشرح ولم تسلّط عليها الأضواء بما فيه الكفاية، لكونها -ربّما- علاقة روحيّة صرفة؛ تتجاوز أحداث التّاريخ الماديّة، وثقافة التّأريخ التّاريخيّ لدى مؤرخينا؛ تشكو من الاختزاليّة والانتقائيّة وافتقاد النّسقيّة والرّؤية الكليّة، فهي تتركّز وتتمركز في أكثرها حول التّاريخ السّياسيّ والعسكريّ والأدبيّ للذّوات وللشّخصيّات الكبيرة، متجاهلة تاريخهم الرّوحيّ، لاسيّما إذا كانت هذه الشّخصيّات تنتمي إلى طائفة الأولياء والمتصوّفة. وعالم الأولياء كما يصفه الدّكتور عبد الرّحمن بدويّ هو عالم خاصّ قائم برأسه، إمّا أن يأخذ كلّه أو يطرح كلّه، هو عالم رمزيّ خالص، ابتدعته هذه الأرواح النّبيلة العالية ليخلقوا للإنسان معان جديدة على الأرض(2). كما أنّ زمان هؤلاء هو غير الزّمن الطّبيعيّ العادي الخطيّ الّذي يعيشه عوام النّاس، بل إنّ الزّمن عند أكابر محققي الصّوفيّة "هو أمر متوهّم لا حقيقة له" وفق تنظير شيخ الصّوفيّة الأكبر محي الدّين ابن عربيّ(3).
أبومدين شعيب ;الأخضر بن خلوف; تشريــح العلاقـــــة ; قصيدة الأمانة
مجاني بوبة
.
ص 172-180.
آية الله عاشور
.
ص 107-114.
دحمان بونوة عويشة
.
ص 257-284.
بن براهيم هاشمي
.
ودان بوغفالة
.
ص 11-35.