مجلة البدر
Volume 1, Numéro 1, Pages 7-7
2009-05-15
الكاتب : أبو ريان محمد .
تؤكد الدراسات التاريخية أن الدين فاعل رئيسي في تشكيل قيم المجتمعات الإنسانية واعتقاداتها عبر العصور وان كانت متخلفة حضاريا، واستطاع الدين أن يحافظ على تلك المجتمعات من الذوبان والتفكك وذلك عن طريق صناعة الضمير الجمعي وتوحيد المشاعر والوجدان ورابطة التلاحم والتكافل في السراء والضراء , أما تطور العلم فقد ساهم في إنتاج القوانين والنظريات التي منحت الإنسان الفهم و الاستفادة من الظواهر الكونية التي خلقها الله تعالى, والقدرة على الاختراع و الإبداع في شتى ميادين الحياة, واستطاعت الإنسانية أن تواجه كثير من الأزمات والمحن بتضافر هذين العاملين , لكن في الوقت ذاته ظل صراعا فكريا محموما حول موقع وأحقية كل منهما في صناعة الإنسان والحضارة وإنتاج المعرفة , بل دفعت البشرية ثمنا باهظا من الأرواح والخسائر وفق مناهج استقطابية جزئية متصارعة مصنفة في إطار رؤية دينية وأخرى علمانية أو الحادية أو عقلانية إلى يومنا هذا ، منشأ هذا الصراع متعلق بجملة من القضايا
الدين، العلم