الباحث
Volume 14, Numéro 4, Pages 250-273
2022-12-31

العدوان الكيماوي على الرّيف المغربي (1921- 1927م )

الكاتب : سعيدي أمين . سعيدي مزيان .

الملخص

الملخص: نتطرّق في هذه الدّراسة إلى إبراز مرحلة هامة من تاريخ المغرب الأقصى وبالتّحديد منطقة الريف المغربي (1921- 1927مـ)، هذه الأخيرة التّي شهدت قيادة مقاومة عنيفة ضد الحماية الإسبانية بزعامة محمد بن عبد الكريم الخطابي، محققّة عدة انتصارات عليها، أهمها معركة أنوال 1921مـ، وبمقابل ذلك كان رد الإسبان أكثر وحشية باستخدامها الأسلحة الكيماوية. ونحاول من خلال دراستنا هذه إثبات حقيقة هذا العدوان الكيماوي على الرّيف المغربي، بقيادة إسبانيا وحلفائها (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) المتواطئين معها، سواء بصمتهم عن ذلك أو بدعمهم لها ماديا وبشريا، كما تبيّن هذه الدّراسة دوافع هذا العدوان وأنواع الأسلحة الكيماوية المستخدمة فيه، لنصل في آخر الدّراسة إلى كشف حجم الكارثة النّاتجة عن هذا العدوان الكيماوي. وبالتالي فضح مظالم وهمجيّة القوى الإستعمارّية وتكذيب إدعاءاتها بالحضارة والرّقي والإنسانية من جهة، والعمل على إيصال معاناة الريفيين المستمرة من هذا العدوان إلى يومنا هذا، سواء إلى السلطات المغربية (المخزن) أو المؤسسات القانونية الدولية، لرد الإعتبار لهذه المنطقة من جهة أخرى. Summary: In this study we shed light on a crucial era from the history of Morocco precisely in the region of the Rif (1921- 1927). The Riffians led a violent resistance against the Spanish protectorate headed by Mohamed Ben Abdelkrim Elkhetabi who inflicted several defeats on the Spanish forces. One of the most important battles is the battle of Anwel 1921, however the Spaniards took a savage revenge using chemical weapons. Our study is attempting to prove that the chemical aggression against the Rif of Morocco led by Spain and its allies ( France, Germany and Britain) conspiring with it whether by being silent or by providing material and human help. Furthermore, this study reveals the reasons lies behind this assault and the types of weapons used to show in the end of this study how big the calamity resulted from this chemical aggression was and subsequently disclose the abuse and the cruelty of the colonialists and deny their claims of civilization, nobleness and humanity. On the other hand, it aims to unveil the endless pain and the suffering of the people of the Rif due to the aggression so far whether to the Moroccan authorities (Mekhzen) or the international law institutions to rehabilitate the value of the region .

الكلمات المفتاحية

العدوان الكيماوي ; الرّيف المغربي ; الغازات السامة ; عبد الكريم الخطابي ; معركة أنوال ; Chemical aggression ; Moroccan Rif ; Toxic gases ; Abdelkrim Elkhetabi ; The battle of Anwel.