دراسات نفسية وتربوية
Volume 35, Numéro 1, Pages 24-38
2019-11-15

علم النفس الإيجابي - أهميته، تطبيقاته، مواضيعه وبعده الإسلامي

الكاتب : سليمة حمودة . صباح عايش .

الملخص

يعتبر علم النفس ذلك العلم الذي يهتم بالدراسة العلمية للسلوك والعمليات العقلية للفرد، فهو ببحث عن يعتبر علم النفس الصحة النفسية وسبل تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للأفراد. ويعتبر علما حديثا ظهر خلال القرن الماضي حيث شهد مدارس ونظريات نحو فهم النفس البشرية كنظرية التحليل النفسي، النظرية السلوكية، النظرية المعرفية. وخلال السنوات الأخيرة، انتبه بعض الباحثين إلى أن أغلب الدراسات والبحوث منذ ظهور علم النفس وإن اختلفت مدارسه ترتكز على الاضطرابات والأمراض النفسية، عن تعريف الأمراض، عن نشوئها، أسبابها وتصنيفها ومن ثم طرق علاجها. غير أن باحثين أشاروا إلى أنه لا يمكن اختزال الفرد في الأمراض والاضطرابات والجانب السلبي فيه، ويمكن التعرف على الجانب الإيجابي والحيوي للفرد. وهنا ظهر علم النفس الإيجابي، كانطلاقة بدائية لعدد بسيط للبحوث والدراسات، أما اليوم فشهد علم النفس الإيجابي إقبال العديد من العلماء والباحثين نحوه ومن مدارس نفسية متعددة، نحو تأطيره نظريا وتحديد أبعادها وعناصره الأساسية وتطبيقاته. ولو اطلعنا على تراثنا الإسلامي لوجدنا هناك العديد من مصادر العلماء ومؤلفات المفكرين مسلمين حول مفاهيم في الإيجابية والتي انطلقت من ديننا الاسلامي وسنة نبينا الكريم في حثها على إيجابية المسلم. لذا من خلال هذه المداخلة، سنحاول أن نذكر ونربط مفاهيم ومنطلقات علم النفس الإيجابي وآخر ما توصل إليه العلماء في هذا التخصص مع ما جاء به تراثنا الإسلامي، أي محاولة صياغة رؤية معاصرة وطرح جديد في تناول مواضيع علم النفس تجمع بين نتائج علم النفس مع ما يحمله ديننا الإسلامي الحنيف.

الكلمات المفتاحية

علم النفس الإيجابي، الإيجابية في الاسلام